نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 17 صفحه : 105
إسرائيل ، عن منصور ، عن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن كعب قال : كان داود نبي الله 6 يقول هؤلاء الكلمات ثلاثا حين يصبح وحين يمسي : اللهم ، خلّصني من كل مصيبة نزلت الليلة من السماء إلى الأرض ، اللهم اجعل لي سهما في كل حسنة نزلت الليلة من السماء إلى الأرض.
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الفضل بن الجرّاح ، نا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن الغبري البزاز ، نا أبو سعيد عبد الله بن سعيد بن الحصين بن عدي الكندي ، نا أبو خالد الأحمر ، عن ابن عجلان ، عن سعيد ، قال : كان من دعاء داود : اللهم لا تكثر علي فأطغى ، ولا تقل لي فأنسى ، فإنّ ما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى ، اللهم رزق يوم بيوم ، فإذا رأيتني أجوز [١] مجلس الذاكرين إلى مجالس المتكبرين فاكسر رجلي ، فإنها نعمة منك تمنّ بها عليّ.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا الحسن بن إسماعيل الضّرّاب ، أنا أحمد بن مروان الدّينوري ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي ، نا عبد المنعم ، عن أبيه ، عن وهب ، قال : كان من تحميد داود : الحمد لله عدد قطر المطر ، وورق الشجر ، وتسبيح الملائكة ، وعدد ما يكون في البر والبحر ، والحمد لله عدد أنفاس الخلق ولفظهم وطرفهم وظلالهم ، وعدد ما عن أيمانهم وعن شمائلهم ، وعدد ما قهره ملكه ، ووسعه حفظه ، وأحاطت به قدرته ، وأحصاه [٢] علمه ، والحمد لله عدد ما تجري به الرياح ، ويحمله السحاب ، وعدد ما يختلف به الليل والنهار ، وتسير به الشمس والقمر والنجوم ، والحمد لله عدد كل شيء أدركه بصره ويعد فيه علمه ، والحمد لله الذي حلم في الذنوب عن عقوبته [٣] حتى كان لا ذنب لي ، ولم يؤاخذني ، لم يظلمني سيدي ، والحمد لله الذي أرجوه أيام حياتي ، وهو ذخري [٤] في آخرتي ، ولو رجوت غيره لا انقطع رجائي ، والحمد لله الذي تمسي أبواب
ـ وسماه : «أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسوي الرذاني».
والرذاني نسبة إلى رذان قرية من قرى نسا ، يقال لها : ريان بالياء.