responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 15  صفحه : 27

فقال عبد الملك بن مروان ويرون أنه قائل الشعر :

إن يمكن الله من قيس ومن جرش [١]

ومن جذام ويقتل صاحب الحرم

نضرب جماجم أقوام على حنق

ضربا ينكّل عنا غابر [٢] الأمم

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، ونقلته من خطه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن محمّد بن سيبخت [٣] البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي ، نا أبو خليفة ، حدّثني محمّد بن كثير ، قال : قال عوانة : دخل رجل يقال له ابن عبدل [٤] على عبد الملك بن مروان ، فقال : أصلح الله الأمير رؤيا رأيتها في المنام أقصّها عليك ، قال : هاتها ، فأنشأ يقول [٥] :

طلعت عليّ الشمس بعد غضارة [٦]

في نومة ما كنت قبل أنامها

فرأيت أنك رعتني بوليدة

مغنوجة [٧] حسن عليّ قيامها

وببدرة تغدو عليّ وبغلة

شقراء ناجية تصلّ لجامها

فقال : يا غلام ، أعطه ما قال ، والله ما أظنك رأيت هذا في نومك كله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، عن عبد الوهاب بن جعفر ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أبي الخطاب ، نا محمّد بن القاسم ، حدّثني أبي ، نا أحمد بن عبيدة العتبي ، عن أبيه ، قال : لما قدم عبد الملك بن بشر بن مروان الكوفة قعد ابن عبدل الأسدي بين السماطين ، وقال : أصلح الله الأمير رؤيا رأيتها أحب أن تعبرها ، قال : قل ، فأنشأ يقول :


[١] في الأغاني ومعجم الأدباء : جدس.

[٢] في الأغاني : سائر.

[٣] رسمها بالأصل «سنحت» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ومهملة دون إعجام في م.

[٤] الخبر في الأغاني ٢ / ٤٠٧ وفيه أنه دخل على عبد الملك بن بشر بن مروان» ، وفي معجم الأدباء ١٠ / ٢٢٩ دخل يوما على عبد الملك ، ولم يزد ، وذكر الخبر.

[٥] الأبيات في الأغاني ومعجم الأدباء.

[٦] بالأصل «عضارة» والمثبت عن معجم الأدباء ، والغضارة : السعة والنعمة والخصب.

[٧] كذا بالأصل وم.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 15  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست