نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 14 صفحه : 170
قال ابن شاهين ـ كما تقدم في ترجمة الحسن بن علي [١] ـ إنه يحتمل أن يكون يحيى سمعه من سفيان ، عن أبي موسى وسمعه [٢] من أبي موسى.
حدّثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن بن عبد الله البستي ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله.
أخبرني الحسين بن محمّد بن أحمد بن الحسن الحافظ ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكلابي بتنّيس ، نا حمدون بن عيسى ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا عبّاد بن عبد الصمد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : جاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين إلى النبي 6 في المرض الذي قبض فيه فانكبت عليه فاطمة وألصقت صدرها بصدره وجعلت تبكي ، فقال النبي 6 : «مه يا فاطمة» ، ونهاها عن البكاء ، فانطلقت إلى البيت ، فقال النبي 6 ـ وهو يستعبر الدموع : ـ «اللهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كل مؤمن» ـ ثلاث مرات ـ [٣٥١٠].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر أحمد بن علي [٣] ، أنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن مموية [٤] الحلواني المؤدب ، حدّثني محمّد بن إسحاق المقرئ ـ يعني أبا بكر المعروف بشاموخ ـ نا علي بن حمّاد الخشاب ، نا علي بن المديني ، نا وكيع بن الجراح ، نا سليمان بن مهران ، نا جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله 6 : «[ليلة][٥] عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، علي حبّ الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة [٦] الله ، على باغضهم لعنة الله»[٣٥١١].
قال الخطيب : هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، وعلي بن حمّاد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا ، وحديثه ـ يعني شاموخا ـ كثير المناكير.
[١] راجع ما تقدّم في ترجمة الحسن بن علي من كتابنا.
[٢] في الترجمة المطبوعة : «ثم سمعه» بدلا من : «وسمعه» ولفظة «ثم» فيها مستدركة بين معكوفتين.
[٣] الخبر في تاريخ بغداد ١ / ٢٥٩ في ترجمة محمد بن إسحاق ، شاموخ.