نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 13 صفحه : 289
رسول الله 6 بيسير فاتّق الله يا أبا هريرة ، قال : قلت : نعم ما أوصيت به ، وسكتّ عنه.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو المظفّر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد بن جعفر المعدّل [١] ، أنا عم أبي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر الكوسج ، أنا إبراهيم بن السندي بن علي ، أنا الزبير بن بكّار بن عبد الله الزبيري ، حدّثني يحيى بن مقداد ، عن عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة ، حدّثني فائد مولى عبادل [٢] أن عبيد الله بن علي ابن [٣] أبي رافع أخبره [هو][٤] وغيره من مشيختهم أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة زوج النبي 6 أن تأذن له أن يدفن مع النبي 6 في بيتها ، فقالت : نعم بقي موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه وأنا أؤثرك به.
فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح فاستلأموا بها ، وكان الذي قام بذلك مروان بن الحكم ، فقال : والله لا يدفن عثمان بن عفان بالبقيع ويدفن حسن مع رسول الله 6 ، ولبست بنو هاشم السلاح وهمّوا بالقتال ، وبلغ ذلك الحسن بن علي فأرسل إلى بني هاشم فقال لهم رسوله : يقول لكم الحسن إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي به ، ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة بالبقيع ، فدفن إلى جنب فاطمة ابنة رسول الله 6.
أخبرنا أبو الحسين ابن أبي يعلى ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا محمد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال : وحدّثني محمد بن حسن ، عن محمد بن إسماعيل ، قال فائد مولى عبادل أن عبيد الله بن علي أخبره وغيره ممن مضى من أهل بيته : أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما أعزّ به وعرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع رسول الله 6 ، فقالت : نعم ما كان بقي إلّا موضع قبر واحد. فلما سمعت بذلك بنو أمية استلأموا السلاح هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنو أمية : والله لا يدفن فيه أبدا ، فبلغ الحسن بن علي ذلك فأرسل إلى أهله : أما إذا كان هذا فلا حاجة لي به ، ادفنوني في