responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 288

قال : وأنا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : حضرت موت حسن بن علي ، فقلت للحسين : اتّق الله ولا تثر فتنة ولا تسفك الدماء وادفن أخاك إلى جنب أمه ، فإن أخاك قد عهد بذلك إليك ، فأخذ بذلك حسين [١].

قال وأنا محمد بن سعد ، أنا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة ، عن حصين ، عن أبي حازم ، قال [٢] : لما حضر الحسن قال للحسين : ادفنوني عند أبي يعني النبي 6 أما [٣] أن تخافوا الدماء ، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا فيّ دما ، ادفنوني عند مقابر المسلمين.

قال : فلما قبض تسلّح الحسين وجمع مواليه ، فقال له أبو هريرة : أنشدك الله ووصية أخيك ، فإنّ القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم [٤] دما ، قال : فلم يزل به حتى رجع ، قال : ثم دفنوه في بقيع الغرقد.

فقال أبو هريرة : أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه؟ قال : فقالوا : نعم ، قال : فهذا ابن نبي الله قد جيء به ليدفن مع أبيه.

قال : وأنا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر ، حدّثني محرز بن جعفر ، عن أبيه قال : سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي : قاتل الله مروان ، قال : والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله وقد دفن عثمان بالبقيع فقلت : يا مروان اتّق الله ولا تقل لعلي إلّا خيرا فأشهد لسمعت رسول الله 6 يقول يوم خيبر : «لأعطين الراية رجلا يحبّه الله ورسوله ليس بفرّار» وأشهد لسمعت رسول الله 6 يقول في حسن : «اللهم إني أحبه فأحبه وأحبّ من يحبه» [٣٢٧٢].

قال مروان : إنك قد والله أكثرت على رسول الله 6 الحديث فلا نسمع منك ما تقول فهلمّ غيرك يعلم ما تقول! قال : قلت : هذا أبو سعيد الخدري ، قال مروان : لقد ضاع حديث رسول الله 6 حين لا يرويه إلّا أنت وأبو سعيد الخدري والله ما أبو سعيد الخدري ، يوم مات رسول الله 6 إلّا غلام ، ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة


[١] الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٢٧٥.

[٢] الخبر في سير الأعلام ٣ / ٢٧٥.

[٣] في السير : إلّا أن تخافوا.

[٤] السير : دماء.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست