responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 266

حبيب بن عبد شمس فقدما المدائن إلى الحسن فأعطاه ما سأل وما أراد ووثقا له.

فكتب إليه الحسن أن أقبل. فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل يوم السادس فسلم إليه الحسن الأمر وبايعه ثم سارا جميعا حتى قدما الكوفة فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة. فأتاه الحسن في عسكره غير مرة ، ووفّى معاوية للحسن ببيت المال وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف درهم ، واحتملها الحسن ، وتجهّز بها هو وأهل بيته إلى المدينة ، وكفّ معاوية عن سبّ علي والحسن يسمع.

ودسّ معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الحسن وقالوا : لا تحمل فيأنا إلى غيرنا ـ يعنون خراج فسا ودارابجرد ـ فأجرى معاوية على الحسن كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين [١].

قال : وأنا محمّد بن سليم العبدي ، أنا هشيم ، عن أبي إسحاق الكوفي عن [٢] هزّان ، قال : قيل للحسن بن علي تركت إمارتك وسلّمتها إلى رجل من الطلقاء وقدمت المدينة؟ فقال : إنّي اخترت العار على النار.

قال : وأنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي ، نا حاتم بن أبي صغيرة [٣] ، عن


والفصول المهمة لابن الصباغ وغيرهما].

المادة الثالثة :

أن يترك سب أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة وأن لا يذكر عليا إلّا بخير [الأصفهاني : مقاتل الطالبين ص ٢٦ شرح النهج ٤ / ١٥ وقال آخرون أنه أجابه على أن لا يشتم عليا وهو يسمع. وقال ابن الأثير : ثم لم يف به أيضا].

المادة الرابعة :

يسلم ما في بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف للحسن وله خراج دارابجرد [الطبري ٦ / ٩٢ وفي الأخبار الطوال ص ٢١٨ أن يحمل لأخيه الحسين في كل عام ألفي ألف ، ويفضل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس].

المادة الخامسة :

أن لا يأخذ أحدا من أهل العراق بإحنة ، وأن يؤمن الأسود والأحمر ويحتمل ما يكون من هفواتهم [الأخبار الطوال ص ٢١٨] وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وتهامهم وحجازهم [فتوح ابن الأعثم ٤ / ١٦٠].

[١] الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦٣ ـ ٢٦٤.

[٢] بالأصل «بن».

[٣] ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٥٣.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست