(حبس عمر رضي الله عنه الحطيئة في هجائه الزبرقان بن بدر) * حدثنا الصلت بن مسعود قال، حدثنا أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح، عن عبد الله بن المبارك عن عبد العزيز بن أبي سلمة: أن عمر رضي الله عنه حبس الحطيئة [1] فقال: ماذا تقول لافراخ بذي مرخ [2] * حمر الحواصل لا ماء ولا شجر [3] ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة * فاغفر هداك مليك الناس يا عمر [4] أنت الامام الذي من بعد صاحبه * ألقى إليك مقاليد النهى البشر لم يؤثروك بها إذ قدموك لها * لكن لانفسهم كانت بك الاثر * حدثنا أحمد بن معاوية، عن أبي عبد الرحمن الطائي، عن ابن عياش، عن الشعبي قال: شهدت زيادا أتاه عامر بن مسعود بأبي علاثة [5] التيمي فقال: إنه هجاني فقال: وما قال لك ؟ قال: قال لي: وكيف أرجي ثروها ونماءها * وقد سار فيها خصية الكلب عامر فقال أبوعلاثة: ليس هكذا قلت. قال: فكيف قلت ؟ قال: قلت: وإني لارجو ثروها ونماءها * وقد سار فيها ناجذ الحق عامر [1] انظر ترجمته وأخباره في الاغاني 2: 43 ط بولاق - [2] ذو مرخ: واد بالحجاز (سيرة عمر 2: 518) وفي مراصد الاطلاع 3: 1256 واد بين فدك والوابشية كثير الشجر. [3] في الاغاني 2: 54 ط بولاق، وسيرة عمر 2: 508 " زغب الحواصل ". [4] في المرجعين السابقين " فاغفر عليك سلام الله يا عمر ". [5] في الاصل " بأبي علاقة " والتصويب عن الاغاني 2: 55 ط. بولاق. (*)