responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 173
إن إبراهيم وافى بغداد من دمشق في سبعة أيام وقتل من خدمه الذين اتهموا بقتله نيف وعشرون خادما وكان المعتضد بعث مع ابن الجصاص إلى خمارويه بهدايا وأودعه إليه رسالة فشخص ابن الجصاص لما وجه له فلما بلغ سامرا بلغ المعتضد مهلك خمارويه فكتب إليه يأمره بالرجوع إليه فرجع ودخل بغداد لسبع بقين من ذى الحجة ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من شخوص المعتضد لثلاث عشرة بقيت من المحرم منها بسبب الشارى هارون إلى ناحية الموصل فظفر به وورد كتاب المعتضد بظفره به إلى مدينة السلام يوم الثلاثاء لتسع خلون من شهر ربيع الاول وكان سبب ظفره به أنه وجه الحسين بن حمدان بن حمدون في جماعة من الفرسان والرجالة من أهل بيته وغيرهم من أصحابه إليه وذكر أن الحسين بن حمدان قال للمعتضد إن أنا جئت به إلى أمير المؤمنين فلى ثلاث حوائج إلى أمير المؤمنين فقال اذكرها قال أولها إطلاق أبى وحاجتان أسأله إياهما بعد مجيئي به إليه فقال له المعتضد لك ذلك فامض فقال الحسين أحتاج إلى ثلثمائة فارس أنتخبهم فوجه المعتضد معه ثلثمائة فارس مع موشكين فقال أريد أن يأمره أمير المؤمنين أن لا يخالفني فيما آمره به فأمر المعتضد موشكير بذلك فمضى الحسين حتى انتهى إلى مخاضة دجلة فتقدم إلى وصيف ومن معه بالوقوف على المخاضة وقال له ليس لهارون طريق إن هرب غير هذا فلا تبرحن من هذا الموضع حتى يمر بك هارون فتمنعه العبور وأجيئك أنا أو يبلغك أنى قد قتلت ومضى حسين في طلب هارون فلقيه وواقعه وكانت بينهما قتلى وانهزم الشارى هارون وأقام وصيف على المخاضة ثلاثة أيام فقال له أصحابه قد طال مقامنا بهذا المكان القفر وقد أضر ذلك بنا ولسنا نأمن أن يأخذ حسين الشارى فيكون الفتح له دوننا والصواب أن تمضى في آثارهم فأطاعهم ومضى وجاء هارون الشارى منهزما إلى موضع المخاضة فعبر وجاء


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست