responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 205
لجعفر بن عيسى الحسنى مسائله فتقدم إلى جعفر بن عيسى في رفضه وترك الثقة به والاستنامة إليه وأما يحبى بن عبد الرحمن العمرى فانه كان من ولد عمر بن الخطاب فجوابه معروف وأما محمد بن الحسن بن على بن عاصم فانه لو كان مقتديا بمن مضى من سلفه لم ينتحل النحلة التى حكيت عنه وانه بعد صبى يحتاج إلى تعلم وقد كان أمير المؤمنين وجه اليك المعروف بأبى مسهر بعد أن نصه أمير المؤمنين عن محنته في القرآن فجمجم عنها ولجلج فيها حتى دعى له أمير المؤمنين بالسيف فأقر ذميما فأنصصه عن اقراره فان كان مقيما عليه فأشهر ذلك وأظهره ان شاء الله ومن لم يرجع عن شركه ممن سميت لامير المؤمنين في كتابك وذكره أمير المؤمنين لك أو أمسك عن ذكره في كتابه هذا ولم يقل ان القرآن مخلوق بعد بشر بن الوليد وابراهيم بن المهدى فاحملهم أجمعين موثقين إلى عسكر أمير المؤمنين مع من يقوم بحفظهم وحراستهم في طريقهم حتى يؤديهم إلى عسكر أمير المؤمنين ويسلمهم إلى من يؤمن بتسليمهم إليه لينصهم أمير المؤمنين فان لم يرجعوا ويتوبوا حملهم جميعا عى السيف ان شاء الله ولا قوة الا بالله وقد أنفذ أمير المؤمنين كتابه هذا في خريطة بندارية ولم ينظر به اجتماع الكتب الخرائطية معجلا به تقربا إلى الله عزوجل بما أصدر من الحكم ورجاء ما اعتمد وادراك ما أمل من جزيل ثواب الله عليه فأنفذ لما أتاك من أمر المؤمنين وعجل اجابة أمير المؤمنين بما يكون منك في خريطة بندارية مفردة عن سائر الخرائط لتعرف أمير المؤمنين ما يعلمونه ان شاء الله وكتب سنة 218 فأجاب القوم كلهم حين أعاد القول عليهم إلى أن القرآن مخلوق الا أربعة نفر منهم احمد بن حنبل وسجادة والقواريري ومحمد بن نوح المضروب فامر بهم اسحاق بن ابراهيم فشدوا في الحديد فلما كان من الغد دعا بهم جميعا يساقون في الحديد فاعاد عليهم المحنة فاجابه سجادة إلى أن القرآن مخلوق فأمر باطلاق قيده وخلى سبيله وأصر الآخرون على قولهم فلما كان من بعد الغد عاودهم أيضا فأعاد عليهم القول فأجاب القواريرى إلى أن القرآن مخلوق فأمر بإطلاق قيده وخلى سبيله وأصر احمد بن حنبل ومحمد بن نوح على قولهما ولم يرجعا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست