responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 14
أمير المؤمنين أمر لا أتأخر عنه تثبطا ومدافعة ولا أتقدم عليه اعتسافا وعجلة وأنا في ثغر من ثغور المسلمين كلب عدوه شديد شوكته وان أهملت أمره لم آمن دخول الضرر والمكروه على الجنود والرعية وان أقمت عليه لم آمن فوت ما أحب من معونة أمير المؤمنين وموازرته وإيثار طاعته فانصرفوا حتى أنظر في أمرى ونصح الرأى فيما أعتزم عليه من مسيرى ان شاء الله ثم أمر بإنزالهم واكرامهم والاحسان إليهم * فذكر سفيان بن محمد أن المأمون لما قرأ الكتاب أسقط في يده وتعاظمه ما ورد عليه منه ولم يدر ما يرد عليه فدعا الفضل بن سهل فأقرأه الكتاب وقال ما عندك في هذا الامر قال أرى أن تتمسك بموضعك ولا تجعل علينا سبيلا وانت تجد من ذلك بدا قال وكيف يمكننى التمسك بموضعي ومخالفة محمد وعظم القواد والجنود معه وأكثر الاموال والخزائن قد صارت إليه مع ما قد فرق في أهل بغداد من صلاته وفوائده وإنما الناس مائلون مع الدراهم منقادون لها لا ينظرون إذا وجدوها حفظ بيعة ولا يرغبون في وفاء عهد ولا أمانة فقال له الفضل إذا وقعت التهمة حق الاحتراس وأنا لغدر محمد متخوف ومن شرهه إلى ما في يديك مشفق ولان تكون في جندك وعزك مقيما بين ظهرانى أهل ولايتك أحرى فان دهمك منه أمر جردت له وناجزته وكايدته فإما أعطاك الله الظفر عليه بوفائك ونيتك أو كانت الاخرى فمت محافظا مكرما غير ملق بيديك ولا ممكن عدوك من الاحتكام في نفسك ودمك قال إن هذا الامر لو كان أتانى وأنا في قوة من أمرى وصلاح من الامور كان خطبه يسيرا والاحتيال في دفعه ممكنا ولكنه أتانى بعد إفساد خراسان واضطراب عامرها وغامرها ومفارقة جيغويه الطاعة والنواء خافان صاحب التبت وتهيئ ملك كابل للغارة على ما يليه من بلاد خراسان وامتناع ملك أترار بنده بالضريبة التى كان يؤديها ومالى بواحدة من هذه الامور يد وأنا أعلم أن محمدا لم يطلب قدومى إلا لشر يريده وما أرى إلا تخلية ما أنا فيه واللحاق بخاقان ملك الترك والاستجارة به وببلاده فبالحرى أن آمن على نفسي وأمتنع ممن أراد قهرى والغدر بى فقال له


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست