responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 13
والصلاح في عواقب رأيه وتكلم عيسى بن جعفر بن أبى جعفر فقال إن الاكثار على الامير الله الله في القول خرق والاقتصار في تعريفه ما يجب من حق أمير المؤمنين تقصير وقد غاب الامير أكرمه الله عن أمير المؤمنين ولم يستغن عن قربه من شهد غيره من أهل بيته ولا يجد عنده غنى ولا يجد منه خلفا ولا عوضا والامير أولى من بر أخاه وأطاع إمامه فليعمل الامير فيما كتب به إليه أمير المؤمنين بما هو أرضى وأقرب من موافقة أمير المؤمنين ومحبته فإن القدوم عليه فضل وحظ عظيم والابطاء عنه وكف في الدين وضرر ومكروه على المسلمين وتكلم محمد بن عيسى بن نهيك فقال أيها الامير إنا لا نزيدك بالاكتار والتطويل فيما أنت عليه من المعرفة بحق أمير المومنين ولا يشحذ نيتك بالاساطير والخطب فيما يلزمك من النظر والعناية بأمور المسلمين وقد أعوز أمير المؤمنين الكفاة والنصحاء بحضرته وتناولك فزعا اليك في المعونة والتقوية له على أمره فان تجب أمير المؤمنين فيما دعاك الين فنعمة عظيمة يتلافى بها رعيتك وأهل بيتك وإن تقعد يغن الله أمير المؤمنين عنك ولن يضعه ذلك مما هو عليه من البر بك والاعتماد على طاعتك ونصيحتك وتكلم صالح صاحب المصلى فقال أيها الامير إن الخلافة ثقيلة والاعوان قليل ومن يكيد هذه الدولة وينطوى على غشها والمعاندة لاوليائها من أهل الخلافة والمعصية كثير وأنت أخو أمير المؤمنين وشقيقه وصلاح الامور وفسادها راجع عليك وعليه إذ أنت ولى عهده والمشارك في سلطانه وولايته وقد تناولك أمير المؤمنين بكتابه ووثق بمعاونتك على ما استعانك عليه من أموره وفى اجابتك إياه إلى القدوم عليه صلاح عظيم في الخلافة وأنس وسكون لاهل الملة والذمة وفق الله الامير في أموره وقضى له بالذى هو أحب إليه وأنفع له * فحمد الله المأمون وأثنى عليه ثم قال قد عرفتموني من حق أمير المؤمنين أكرمه الله مالا أنكره ودعوتموني من الموازرة والمعونة إلى ما أوثره ولا أدفعه وأنا لطاعة أمير المؤمنين مقدم وعلى المسارعة إلى ما سره ووافقه حريص وفى الروية تبيان الرأى وفى إعمال الرأى نصح الاعتزام والامر الذى دعاني إليه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست