responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 260
وأقبل إلى أبى جعفر فوجهه في القواد والجند والسلاح إلى إبراهيم بن عبد الله وأقبل إبراهيم ومعه جماعة كثيرة من أفناء الناس أكثر من جماعة عيسى بن موسى فالتقوا بباخمرى وهى على ستة عشر فرسخا من الكوفة فاقتتلوا بها قتالا شديدا وانهزم حميد بن قحطبة وكان على مقدمة عيسى بن موسى وانهزم الناس معه فعرض لهم عيسى بن موسى يناشدهم الله والطاعة فلا يلوون عليه ومروا منهزمين وأقبل حيمد بن قحطبة منهزما فقال له عيسى بن موسى يا حميد الله الله والطاعة فقال لا طاعة في الهزيمة ومر الناس كلهم حتى لم يبق منهم أحد بين يدى عيسى بن موسى وعسكر إبراهيم بن عبد الله فثبت عيسى بن موسى في مكانه الذى كان فيه لا يزول وهو في مائة رجل من خاصته وحشمه فقيل له أصلح الله الامير لو تنحيت عن هذا المكان حتى يثوب اليك الناس فتكربهم فقال لا أزول عن مكاني هذا أبدا حتى أقتل أو يفتح الله على يدى ولا يقال انهزم وذكر عبد الرحيم بن جعفر بن سليمان بن على أن إسحاق بن عيسى بن على حدثه أنه سمع عيسى بن موسى يحدث أباه أنه قال لما أراد أمير المؤمنين توجيهي إلى إبراهيم قال ان هؤلاء الخبثاء يعنى المنجمين يزعمون أنك لا قى الرجل وأن لك جولة حين تلقاه ثم يفئ اليك أصحابك وتكون العاقبة لك قال فوالله لكان كما قال ما هو إلا أن التقينا فهزمونا فلقد رأيتنى وما معى الا ثلاثة أو أربعة فأقبل على مولى لى كان ممسكا بلجام دابتي فقال جعلت فداك علام تقيم وقد ذهب أصحابك فقلت لا والله لا ينظر أهل بيتى إلى وجهى أبدا وقد انهزمت عن عدوهم قال فوالله لكان أكثر ما عندي أن جعلت أقول لمن مربى ممن أعرف من المنهزمين أقرئوا أهل بيتى منى السلام وقولوا لهم إنى لم أجد فداء أفديكم به أعز على من نفسي وقد بذلتها دونكم قال فوالله انا لعلى ذلك والناس منهزمين ما يلوى أحد على أحد وصمد ابنا سليمان جعفر ومحمد لابراهيم فخرجا عليه من ورائه ولا يشعر من بأعقابنا من أصحاب ابراهيم حتى نظر بعضهم إلى بعض وإذا القتال من ورائهم فكروا نحوه وعقبنا في آثارهم راجعين فكانت اياها قال فسمعت عيسى بن موسى يومئذ يقول لابي فوالله يا أبا العباس لولا ابنا سليمان


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست