responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 259
لو وثقنا بالذى تصف لكان رأيا ولكنا لا نأمن أن تجيبك منهم طائفة فيرسل إليهم أبو جعفر خيلا فيطأ البرئ والنطف والصغير والكبير فتكون قد تعرضت لمأثم ذلك ولم تبلغ منه ما أملت فقلت لبشير أخرجت حين خرجت لقتال أبى جعفر وأصحابه وأنت تتوقى قتل الضعيف والصغير والمرأة والرجل أو ليس قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجه السرية فيقاتل فيكون في ذلك نحو ما كرهت فقال إن أولئك كانوا مشركين كلهم وهؤلاء أهل ملتنا ودعوتنا وقبلتنا حكمهم غير حكم أولئك فاتبع إبراهيم رأيه ولم يأذن له وسار إبراهيم حتى نزل باخمرى وذكر خالد بن أسيد الباهلى أنه لما نزلها أرسل إليه سلم بن قتيبة حكيم بن عبد الكريم إنك قد أصحرت ومثلك أنفس به عن الموت فخندق على نفسك حتى لا تؤتى إلا من مأتى واحد فان أنت لم تفعل فقد أعرى أبو جعفر عسكره فتخفف في طائفة حتى تأتيه فتأخذ بقفاه قال فدعا ابراهيم أصحابه فعرض ذلك عليهم فقالوا نختدق على أنفسنا ونحن ظاهرون عليهم لا والله لا نفعل قال فنأتيه قالوا ولم وهو في أيدينا متى أردناه فقال إبراهيم لحكيم قد تسمع فارجع راشدا فذكر إبراهيم بن سلم أن أخاه حدثه عن أيه قال لما التقينا صف لهم أصحابنا فخرجت من صفهم فقلت لابراهيم إن الصف إذا انهزم بعضه تداعى فلم يكن لهم نظام فاجعلهم كراديس فإن انهزم كردوس ثبت كردوس فتنادوا لا إلا قتال أهل الاسلام يريدون قوله تعالى " يقاتلون في سبيله صفا " وذكر يحيى بن شكر مولى محمد بن سليمان قال قال المضاء لما نزلنا باخمرى أتيت إبراهيم فقلت له إن هؤلاء القوم مصبحوك بما يسد عليك مغرب الشمس من السلاح والكراع وإنما معك رجال عراة من أهل البصرة فدعني أبيته فوالله لاشتتن جموعه فقال إنى أكره القتل فقلت تريد الملك وتكره القتل * وحدثني الحارث قال حدثنى ابن سعد قال حدثنا محمد بن عمر قال لما بلغ إبراهيم قتل أخيه محمد بن عبد الله خرج يريد أبا جعفر المنصور بالكوفة فكتب أبو جعفر إلى عيسى بن موسى يعلمه ذلك ويأمره أن يقبل إليه فوافاه رسول أبى جعفر وكتابه وقد أحرم بعمرة فرفضها


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست