responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 201
عامل أبى مسلم على الرى وكان في خدمة موسى عبد الله وقال له إياك أن تتكلم بالعربية وان سألوك من أين أنت فقل من سبى الباميان فكان يخدم موسى وينقل إلى ثابت خبرهم فقال له تحفظ ما يقولون وحذر ثابت فكان لا ينام حتى يرجع الغلام وأمر قوما من شاكريته يحرسونه ويبيتون عنده في داره ومعهم قوم من العرب وألح القوم على موسى فأضجروه فقال لهم ليلة قد أكثرتم على وفيها تريدون هلاككم وقد أبرمتمونى فعلى أي وجه تفتكون به وأنا لا أغدر به فقال نوح بن عبد الله أخو موسى خلنا وإياه فإذا غدا إليك عدوة عدلنا به إلى بعض الدور فضربنا عنقه فيها قبل أن يصل إليك قال أما والله إنه لهلاككم وأنتم أعلم والغلام يسمع فأتى ثابتا فأخبره فخرج من ليلته في عشرين فارسا فمضى وأصبحوا وقد ذهب فلم يدروا من أين أوتوا وفقدوا الغلام فعلموا أنه كان عينا له عليهم ولحق ثابت بحشورا فنزل المدينة وخرج إليه قوم كثير من العرب والعجم فقال موسى لاصحابه قد فتحتم على أنفسكم بابا فسدوه وسار إليه موسى فخرج إليه ثابت في جمع كثير فقاتلهم فأمر موسى بإحراق السور وقاتلهم حتى ألجؤا ثابتا وأصحابه إلى المدينة وقاتلوهم عن المدينة فأقبل رقبة بن الحر العنبري حتى اقتحم النار فانتهى إلى باب المدينة ورجل من أصحاب ثابت واقف يحمى أصحابه فقتله ثم رجع فخاض النار وهى تلتهب وقد أخذت بجوانب نمط عليه فرمى به عنه ووقف وتحصن ثابت في المدينة وأقام موسى في الربض وكان ثابت حين شخص إلى حشورا أرسل إلى طرخون فأقبل طرخون معينا له وبلغ موسى مجئ طرخون فرجع إلى الترمذ وأعانه أهل كس ونسف وبخاري فصار ثابت في ثمانين ألفا فحصروا موسى وقطعوا عنه المادة حتى جهدوا قال وكان أصحاب ثابت يعبرون نهرا إلى موسى بالنهار ثم يرجعون بالليل إلى عسكرهم فخرج يوما رقبة وكان صديقا لثابت وقد كان ينهى أصحاب موسى عما صنعوا فنادى ثابتا فبرز له وعلى رقبة قباء خز فقال له كيف حالك يا رقبة فقال ما تسأل عن رجل عليه جبة خز في حمارة القيظ وشكا إليه حالهم فقال أنتم صنعتم هذ بأنفسكم فقال أما والله ما دخلت في أمرهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست