responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 200
وحريث واضطرب أمرهم فإنهم لفى ذلك إذ خرجت عليهم الهياطلة والتبت والترك فأقبلوا في سبعين ألفا لا يعدون الحاسر ولا صاحب بيضة جماء ولا يعدون إلا صاحب بيضة ذات قونس قال فخرج ابن خازم إلى ربض المدينة في ثلثمائة راجل وثلاثين مجففا وألقى له كرسى فقعد عليه قال فأمر طرخون أن يثلم حائط الربض فقال موسى دعوهم فهدموا ودخل أوائلهم فقال دعوهم يكثرون وجعل يقلب طبرزينا بيده فلما كثروا قال الآن امنعوهم فركب وحمل عليهم فقاتلهم حتى أخرجهم عن الثلمة ثم رجع فجلس على الكرسي ودمر الملك أصحابه ليعودوا فأبوا فقال لفرسانه هذا الشيطان من سره أن ينظر إلى رستم فلينظر إلى صاحب الكرسي فمن أبى فليقدم عليه ثم تحولت الاعاجم إلى رستاق كفتان قال فأغاروا على سرح موسى فاغتم ولم يطعم وجعل يعبث بلحيته فسار ليلا على نهر في حافتيه نبات لم يكن فيه ماء وهو يفضى إلى خندقهم في سبعمائة فأصبحوا عند عسكرهم وخرج السرح فأغار عليه فاستاقه واتبعه قوم منهم فعطف عليه سوار مولى لموسى فطعن رجلا منهم فصرعه فرجعوا عنهم وسلم موسى بالسرح قال وغاداهم العجم القتال فوقف ملكهم على تل في عشرة آلاف في أكمل عدة فقال موسى إن أزلتم هؤلاء فليس الباقون بشئ فقصد لهم حريث بن قطبة فقاتلهم صدر النهار وألح عليهم حتى أزالوهم عن التل ورمى يومئذ حريث بنشابة في جهته فتحاجزوا فبيتهم موسى وحمل أخوه خازم بن عبد الله بن خازم حتى وصل إلى شمعة ملكهم فوجأ رجلا منهم بقبيعة سيفه فطعن فرسه فاحتمله فألقاه في نهر بلخ فغرق وعليه درعان فقتل العجم قتلا ذريعا ونجا منهم من نجا بشر ومات حريث بن قطبة بعد يومين فدفن في قبته قال وارتحل موسى وحملوا الرؤس إلى الترمذ فبنوا من تلك الرؤس جوسقين وجعلوا الرؤس يقابل بعضها بعضا وبلغ الحجاج خبر الوقعة فقال الحمد لله الذى نصر المنافقين على الكافرين فقال أصحاب موسى قد كفينا أمر حريث فأرحنا من ثابت فأبى وقال لا وبلغ ثابتا بعض ما يخوضون فيه فدس محمد بن عبد الله بن مرثد الخزاعى عم نصر بن عبد الحميد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست