responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 174
وجدتموه اليكم سريعا ولن يدع أهل الشأم اتباعكم فأكره أن يجتمع عليكم أهل خراسان وأهل الشأم وأخاف أن لا تنالوا ما تطلبون فقالوا إنما أهل خراسان منا ونحن نرجو أن لو قد دخلناها أن يكون من يتبعنا منهم أكثر ممن يقاتلنا وهى أرض طويلة عريضة ننتحى فيها حيث شئنا ونمكث حتى يهلك الله الحجاج أو عبد الملك أو نرى من رأينا فقال لهم عبد الرحمن سيروا على اسم الله فساروا حتى بلغوا هراة فلم يشعروا بشئ حتى خرج من عسكره عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة القرشى في ألقين ففارقه فأخذ طريقا سوى طريقهم فلما أصبح ابن محمد قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنى قد شهدتكم في هذه المواطن وليس فيها مشهد إلا أصبر لكم فيه نفسي حتى لا يبقى منكم فيه أحد فلما رأيت أنكم لا تقاتلون ولا تصبرون أتيت ملجأ ومأمنا فكنت فيه فجاءتني كتبكم بأن أقبل إلينا فإنا قد اجتمعنا وأمرنا واحد لعلنا نقاتل عدونا فأتيتكم فرأيت أن أمضى إلى خراسان وزعمتم أنكم مجتمعون لى وإنكم لن تفرقوا عنى ثم هذا عبيد الله بن عبد الرحمن قد صنع ما قدرأيتم فحسبي منكم يومى هذا فاصنعوا ما بدالكم أما أنا فمنصرف إلى صاحبي الذى أتيتكم من قبله فمن أحب منكم أن يتبعني فليتبعني ومكره ذلك فليذهب حيث أحب في عياذ من الله فتفرقت منهم طائفة ونزلت معه طائفة وبقى عظم العسكر فوثبوا إلى عبد الرحمن بن العباس لما انصرف عبد الرحمن فبايعوه ثم مضى ابن محمد إلى رتبيل ومضوا هم إلى خراسان حتى انتهوا إلى هراة فلقوا بها الرقاد الازدي من العتيك فقتلوه وسار إليهم يزيد ابن المهلب * وأما على بن محمد المدائني فإنه ذكر عن المفضل بن محمد أن ابن الاشعث لما انهزم من مسكن مضى إلى كابل وأن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة أتى هراة فذم ابن الاشعث وعابه بفراره وأتى عبد الرحمن بن عباس سجستان فانضم إليه فل ابن الاشعث فسار إلى خراسان في جمع يقال عشرين ألفا فنزل هراة ولقوا الرقاد بن عبيد العتكى فقتلوه وكان مع عبد الرحمن من عبد القيس عبد الرحمن بن المنذر بن الجارود فأرسل إليه يزيد بن المهلب قد كان لك في البلاد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست