responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 173
سمع بمقدم عبد الرحمن عليه فاستقبله في جنوده فجاء رتبيل حتى أحاط ببست ثم نزل وبعث إلى البكري والله لئن آذيته بما يقذى عينه أو ضررته ببعض المضرة أو رزأته حبلا من شعر لا أبرح العرصة حتى أستنزلك فأقتلك وجميع من معك ثم أسبى ذراريكم وأقسم بين الجند أموالكم فأرسل إليه البكري أن أعطنا أمانا على أنفسنا وأموالنا ونحن ندفعه إليك سالما وما كان له من مال موفرا فصالحهم على ذلك وآمنهم ففتحوا لابن الاشعث الباب وخلوا سبيله فأتى رتبيل فقال له إن هذا كان عاملي على هذه المدينة وكنت حيث وليته واثقابه مطمئنا إليه فغدر بي وركب منى ما قد رأيت فأذن لى في قتله قال قد آمنته وأكره أن أغدر به قال فأذن لى في دفعه ولهزه والتصغير به قال أما هذا فنعم ففعل به عبد الرحمن بن محمد ثم مضى حتى دخل مع رتبيل بلاده فأنزله رتبيل عنده وأكرمه وعظمه وكان معه ناس من الفل كثير ثم إن عظم الفلول وجماعة أصحاب عبد الرحمن ومن كان لا يرجو الامان من الرؤوس والقادة الذين نصبوا للحجاج في كل موطن مع ابن الاشعث ولم يقبلوا أمان الحجاج في أول مرة وجهدوا عليه الجهد كله أقبلوا في أثر ابن الاشعث وفى طلبه حتى سقطوا بسجستان فكان بها منهم وممن تبعهم من أهل سجستان وأهل البلد نحو من ستين ألفا ونزلوا على عبد الله بن عامر البعار فحصروه وكتبوا إلى عبد الرحمن يخبرونه بقدومهم وعددهم وجماعتهم وهو عند رتبيل وكان يصلى بهم عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فكتبوا إليه أن أقبل الينا لعلنا نسير إلى خراسان فان بها منا جندا عظيما فلعلهم يبايعوننا على قتال أهل الشأم وهى بلاد واسعة عريضة وبها الرجال والحصون فخرج إليهم عبد الرحمن ابن محمد بمن معه فحصروا عبد الله بن عامر البعار حتى استنزلوه فأمر به عبد الرحمن فضرب وعذب وحبس وأقبل نحوهم عمارة بن تمم في أهل الشأم فقال أصحاب عبد الرحمن بن محمد لعبد الرحمن اخرج بنا عن سجستان فلندعها له ونأتى خراسان فقال عبد الرحمن بن محمد على خراسان يزيد بن المهلب وهو شاب شجاع صارم وليس بتارك لكم سلطانه ولو دخلتموها


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست