responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 150
الطائى ومطهر على الفريقين فجاءوا حتى انتهوا إلى دجيل وقد قطع عبد الرحمن بن محمد خيلا له عليها عبد الله بن أبان الحارثى في ثلثمائة فارس وكانت مسلحة له وللجند فلما انتهى إليه مطهر بن حر أمر عبد الله بن رميثة الطائى فأقدم عليهم فهزمت خيل عبد الله حتى انتهت إليه وجرح أصحابه (قال أبو مخنف) فحدثني أبو الزبير الهمداني قال كنت في أصحاب ابن محمد إذ دعا الناس وجمعهم إليه ثم قال اعبروا إليه من هذا المكان فأقحم الناس خيولهم دجيل من ذلك المكان الذى أمرهم به فوالله ما كان بأسرع من أن عبر عظم خولنا فما تكاملت حتى حملنا على مهر بن حر والطائي فهزمناهما يوم الاضحى في سنة 81 وقتلناهم قتلا ذريعا وأصبنا عسكرهم وأتت الحجاج الهزيمة وهو يخطب فصعد إليه أبو كعب بن عبيد بن سرجس فأخبره بهزيمة الناس فقال أيها الناس ارتحلوا إلى البصرة إلى معسكر ومقاتل وطعام ومادة فإن هذا المكان الذى نحن به لا يحمل الجند ثم انصرف راجعا وتبعته خيول أهل العراق فكلما أدركوا منهم شاذا قتلوه وأصابوا ثقلا حووه ومضى الحجاج لا يلوى على شئ حتى نزل الزاوية وبعث إلى طعام التجار الكلاء فأخذه فحمله إليه وخلى البصرة لاهل العراق وكان عامله عليهم الحكم بن أيوب ابن الحكم بن أبى عقيل الثقفى وجاء أهل العراق حتى دخلوا البصرة وقد كان الحجاج حين صدم تلك الصدمة وأقبل راجعا دعا بكتاب المهلب فقرأه ثم قال لله أبوه أي صاحب حرب هو أشار علينا بالرأى ولكنا لم نقبل وقال غير أبى مخنف كان عامل البصرة يومئذ الحكم بن أيوب على الصلاة والصدقة وعبد الله بن عامر بن مسمع على الشرط فسار الحجاج في جيشه حتى نزل رستقباذ وهى من دستوى من كور الاهواز فعسكر بها وأقبل ابن الاشعث فنزل تستر وبينهما نهر فوجه الحجاج مطهر بن حر العكى في ألفى رجل فأوقعوا بمسلحة لابن الاشعث وسار ابن الاشعث مبادرا فواقعهم وهى عشية عرفة من سنة 81 فيقال إنهم قتلوا من أهل الشأم ألفا وخمسمائة وجاءه الباقون منهزمين ومعه يومئذ مائة وخمسون ألف ألف ففرقها في قواده وضمنهم إياها وأقبل منهزما إلى البصرة وخطب ابن الاشعث


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست