responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 149
وهل تركت نساء الحى ضاحية * في ساحة الدار يستوقدن بالغبط وجاء حتى نزل البصرة وقد كان بلغ المهلب شقاق عبد الرحمن وهو بسجستان فكتب إليه أما بعد فانك وضعت رجلك يا ابن محمد في غرز طويل الغى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم الله الله فانظر لنفسك لا تهلكها ودماء المسلمين فلا تسفكها والجماعة فلا تفرقها والبيعة فلا تنكثها فان قلت أخاف الناس على نفسي فالله أحق أن تخافه عليها من الناس فلا تعرضها لله في سفك دم ولا استحلال محرم والسلام عليك وكتب المهلب إلى الحجاج أما بعد فإن أهل العراق قد أقبلوا اليك وهم مثل السيل المنحدر من عل ليس شئ يرده حتى ينتهى إلى قراره وان لاهل العراق شرة في أول مخرجهم وصبابة إلى أبنائهم ونسائهم فليس شئ يردهم حتى يسقطوا إلى أهليهم ويشموا أولادهم ثم واقفهم عندها فإن الله ناصرك عليهم ان شاء الله فلما قرأ كتابه قال فعل الله به وفعل لا والله مالى نظر ولكن لابن عمه نصح ولما وقع كتاب الحجاج إلى عبد الملك هاله ثم نزل عن سريره وبعث إلى خالد بن يزيد بن معاوية ودعاه فأقرأه الكتاب ورأى ما به من الجزع فقال يا أمير المؤمنين ان كان هذا الحدث من قبل سجستان فلا تخفه وان كان من قبل خراسان تخوفته قال فخرج إلى الناس فقام فيهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان أهل العراق طال عليهم عمرى فاستعجلوا قدري اللهم سلط عليهم سيوف أهل الشأم حتى يبلغوا رضاك فإذا بلغوا رضاك لم يجاوزا إلى سخطك ثم نزل وأقام الحجاج بالبصرة وتجهز ليلقى ابن محمد وترك رأى المهلب وفرسان أهل الشأم يسقطون إلى الحجاج في كل يوم مائة وخمسون وعشرة وأقل على البرد من قبل عبد الملك وهو في كل يوم تسقط إلى عبد الملك كتبه ورسله بخبر ابن محمد أي كورة نزل ومن أي كورة يرتحل وأى الناس إليه أسرع (قال أبو مخنف) حدثنى فضيل بن خديج ان مكتبه كان بكرمان وكان بها أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة وأهل البصرة فلما مر بهم ابن محمد بن الاشعث انجفلوا معه وعزم الحجاج رأيه على استقبال ابن الاشعث فسار بأهل الشأم حتى نزل تستر وقدم بين يديه مطهر بن حر العكى أو الجذامي وعبد الله بن رميثة


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست