responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 577
في كل يوم فيقاتلهم في سوق الكوفة من وجه واحد ولا يقدر عليه حتى قتل المختار فلما قتل المختار بعث من في القصر يطلب الامان فأبى مصعب حتى نزلوا على حكمه فلما نزلوا على حكمه قتل من العرب سبعمائة أو نحو ذلك وسائرهم من العجم قال فلما خرجوا أراد مصعب أن يقتل العجم ويترك العرب فكلمه من معه فقالوا أي دين هذا وكيف ترجو النصر وأنت تقتل العجم وتترك العرب ودينهم واحد فقدمهم فضرب أعناقهم (قال أبو جعفر) وحدثني عمر بن شبة قال حدثنا على بن محمد قال لما قتل المختار شاور مصعب أصحابه في المحصورين الذين نزلوا على حكمه فقال عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث ومحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن قيس وأشباههم ممن وترهم المختار اقتلهم وضجت ضبة وقالوا دم منذر بن حسان فقال عبيد الله ابن الحر أيها الامير ادفع كل رجل في يديك إلى عشيرته تمن عليهم بهم فإنهم إن كانوا قتلونا فقد قتلناهم ولا غنى بنا عنهم في ثغورنا وادفع عبيدنا الذين في يديك إلى مواليهم فإنهم لايتامنا وأراملنا وضعفائنا يردونهم إلى أعمالهم واقتل هؤلاء الموالى فانهم قد بدا كفرهم وعظم كبرهم وقل شكرهم فضحك مصعب وقال للاحنف ما ترى يا أبا بحر قال قد أرادنى زياد فعصيته يعرض بهم فأمر مصعب بالقوم جميعا فقتلوا وكانوا ستة آلاف فقال عقبة الاسدي قتلتم ستة الآلاف صبرا * مع العهد الموثق مكتفينا جعلتم ذمة الحبطى جسرا * ذلولا ظهره للواطئينا وما كاتوا غداة دعوا فغروا * بعهدهم بأول خائنينا وكنت أمرتهم لو طاوعوني * بضرب في الازقة مصلتينا وقتل المختار فيما قيل وهو ابن سبع وستين سنة لاربع عشرة خلت من شهر رمضان في سنة 67 فلما فرغ مصعب من أمر المختار وأصحابه وصار إليه إبراهيم ابن الاشتر وجه المهلب بن أبى صفرة على الموصل والجزيرة وآذربيجان وأرمينية وأقام بالكوفة (وفى هذه السنة) عزل عبد الله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير عن البصرة وبعث بابنه حمزة بن عبد الله إليها فاختلف في سبب عزله إياه عنها


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست