responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 50
وبيته في قريش كما قد علمت فإن تخوفت أن يقول الناس ولى معاوية وليست له سابقة فان لك بذلك حجة تقول إنى ولى عثمان الخليفة المظلوم والطالب بدمه الحسن السياسة الحسن التدبير وهو أخو أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وقد صحبه فهو أحد الصحابة ثم عرض له بالسلطان فقال إن ولى أكرمك كرامة لم يكرمها خليفة فقال أبو موسى يا عمرو اتق الله عز وجل فأما ما ذكرت من شرف معاوية فان هذا ليس على الشرف يولاه أهله ولو كان على الشرف لكان هذا الامر لآل أبرهة بن الصباح إنما هو لاهل الدين والفضل مع أنى لو كنت معطيه أفضل قريش شرفا أعطيته على بن أبى طالب وأما قولك ان معاوية ولى دم عثمان رضى الله عنه فوله هذا الامر فانى لم أكن لاوليه معاوية وأدع المهاجرين الاولين وأما تعريضك لى بالسلطان فوالله لو خرج لى من سلطانه كله ما وليته وما كنت لارتشى في حكم الله عز وجل ولكنك إن شئت أحيينا اسم عمر بن الخطاب رضى الله عنه * قال أبو مخنف حدثنى أبو جناب الكلبى أنه كان يقول قال أبو موسى أما والله لئن استطعت لاحيين اسم عمر ابن الخطاب رضى الله عنه فقال له عمرو إن كنت تحب بيعة ابن عمر فما يمنعك من ابني وأنت تعرف فضله وصلاحه فقال إن ابنك رجل صدق ولكنك قد غمسته في هذه الفتنة * قال أبو مخنف حدثنى محمد بن اسحاق عن نافع مولى ابن عمر قال قال عمرو بن العاص إن هذا الامر لا يصلحه الا رجل له ضرس يأكل ويطعم وكانت في ابن عمر غفلة فقال له عبد الله بن الزبير افطن فانتبه فقال عبد الله بن عمر لا والله لا أرشو عليها شيئا أبدا وقال يا ابن العاص إن العرب أسندت إليك أمرها بعدما تقارعت بالسيوف وتناجزت بالرماح فلا تردنهم في فتنة * قال أبو مخنف حدثنى النضر ابن صالح العبسى قال كنت مع شريح بن هانئ في غزوة سجستان فحدثني أن عليا أوصاه بكلمات إلى عمرو بن العاص قال قل له إذا أنت لقيته إن عليا يقول لك إن أفضل الناس عند الله عز وجل من كان العمل بالحق أحب إليه وإن نقصه وكرثه من الباطل وإن حن إليه وزاده يا عمرو والله إنك لتعلم أين موضع الحق فلم تجاهل


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست