responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 51
ان أوتيت طمعا يسيرا كنت به لله وأوليائه عدوا فكأن والله ما أوتيت قد زال عنك ويحك فلا تكن للخائنين خصيما ولا للظالمين ظهيرا أما إنى أعلم بيومك الذى أنت فيه نادم وهو يوم وفاتك تمنى أنك لم تظهر لمسلم عداوة ولم تأخذ على حكم رشوة قال فبلغته ذلك فتمعر وجهه ثم قال متى كنت أقبل مشورة على أو أنتهى إلى أمره أو أعتد برأيه فقلت له وما يمنعك يا ابن النابغة أن تقبل من مولاك وسيد المسلمين بعد نبيهم مشورته فقد كان من هو خير منك أبو بكر وعمر رضى الله عنهما يستشيرانه ويعملان برأيه فقال إن مثلى لا يكلم مثلك فقلت له وبأى أبويك ترغب عنى أبأبيك الوشيظ أم بأمك النابغة قال فقام عن مكانه وقمت معه * قال أبو مخنف حدثنى أبو جناب الكلبى أن عمرا وأبا موسى حيث التقيا بدومة الجندل أخذ عمرو يقدم أبا موسى في الكلام يقول إنك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أسن منى فتكلم وأتكلم فكان عمرو قد عود أبا موسى أن يقدمه في كل شئ اغتزى بذلك كله أن يقدمه فيبدأ بخلع على قال فنظر في أمرهما وما اجتمعا عليه فأراده عمرو على معاوية فأبى وأراده على ابنه فأبى وأراد أبو موسى عمرا على عبد الله بن عمر فأبى عليه فقال له عمرو خبرني ما رأيك قال رأيى أن نخلع هذين الرجلين ونجعل الامر شورى بين المسلمين فيختار المسلمون لانفسهم من أحبوا فقال له عمرو فان الرأى ما رأيت فأقبلا إلى الناس وهم يجتمعون فقال يا أبا موسى أعلمهم بأن رأينا قد اجتمع واتفق فتكلم أبو موسى فقال إن رأيى ورأى عمر وقد اتفق على أمر نرجو أن يصلح الله عز وجل به أمر هذه الامة فقال عمرو صدق وبر يا أبا موسى تقدم فتكلم فتقدم أبو موسى ليتكلم فقال له ابن عباس ويحك والله انى لاظنه قد خدعك إن كنتما قد اتفقتما على أمر فقدمه فليتكلم بذلك الامر قبلك ثم تكلم أنت بعده فان عمرا رجل غادر ولا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه فإذا قمت في الناس خالفك وكان أبو موسى مغفلا فقال له إنا قد اتفقنا فتقدم أبو موسى فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنا قد نظرنا في أمر هذه الامة فلم نر أصلح لامرها ولا ألم لشعثها من أمر قد جمع رأيى ورأى عمرو


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست