responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 389
عنده ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ندم على قتل الحسين فكان يقول وما كان على لو احتملت الازدي وأنزلته معى في دارى وحكمته فيما يريد وإن كان على في ذلك وكف ووهن في سلطاني حفظا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورعاية لحقه وقرابته لعن الله ابن مرحانة فإنه أخرجه واضطره وقد كان سأله أن يخلى سبيله ويرجع فلم يفعل أو يضع يده في يدى أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين يتوفاه الله عز وجل فلم يفعل فأبى ذلك ورده عليه وقتله فبغضني بقتله إلى المسلمين وزرع لى في قلوبهم العداوة فبغضني البر والفاجر لما استعظم الناس من قتلى حسينا مالى ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه ثم إن عبيدالله بعث مولى له يقال له أيوب ابن حمران إلى الشأم ليأتيه بخبر يزيد فركب عبيدالله ذات يوم حتى إذا كان في رحبة القصابين إذا هو بأيوب بن حمران قد قدم فلحقه فأسر إليه موت يزيد بن معاوية فرجع عبيدالله من مسيره ذلك فأتى منزله وأمر عبد الله بن حصن أحد بنى ثعلبة بن يربوع فنادى الصلاة جامعة (قال أبو عبيدة) وأما عمير بن معن الكاتب فحدثني قال الذى بعثه عبيدالله بن حمران مولاه فعاد عبيدالله عبد الله ابن نافع أخا زياد لامه ثم خرج عبيدالله ماشيا من خوخة كانت في دار نافع إلى المسجد فلما كان في صحنه إذا هو بمولاه حمران أدنى ظلمة عند المساء وكان حمران رسول عبيدالله بن زياد إلى معاوية حياته وإلى يزيد فلما رآه ولم يكن له أن يقدم قال مهيم قال خير قال وما وراءك قال أدنو منك قال نعم وأسر إليه موت يزيد واختلاف أمر الناس بالشأم وكان يزيد مات يوم الخميس للنصف من شهر ربيع الاول سنة 64 فأقبل عبيدالله من فوره فأمر مناديا فنادى الصلاة جامعة فلما اجتمع الناس صعد المنبر فنعى يزيد وعرض بثلبه لفصد بزيد إياه قبل موته حتى يخافه عبيدالله فقال الاحنف لعبيد الله إنه قد كانت ليزيد في أعناقنا بيعة وكان يقال أعرض عن ذى فنن فأعرض عنه ثم قام عبيدالله يذكر اختلاف أهل الشأم وقال إنى قد وليتكم ثم ذكر نحو حديث عمر بن شبة عن زهير بن حرب إلى فبايعوه عن رضى منهم ومشورة ثم قال فلما خرجوا من عنده جعلوا يمسحون


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست