responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 79
أمرهم وتعاهدوا على القيام في الصحيفة التى ينقضوها وقال زهير أنا أبدأكم فأكون أولكم يتكلم فلما أصبحوا غدوا إلى أنديتهم وغدا زهير بن أبى أمية عليه حلة له فطاف بالبيت سبعا ثم أقبل على الناس فقال يا أهل مكة أنأكل الطعام ونشرب الشراب ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى لا يبايعون ولا يبتاع منهم والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة قال أبو جهل وكان في ناحية المسجد كذبت والله لا تشق قال زمعة بن الاسود أنت والله أكذب ما رضينا كتابها حين كتبت قال أبو البخترى صدق زمعة لا نرضى ما كتب فيها ولا نقر به قال المطعم بن عدى صدقتما وكذب من قال غير ذلك نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها قال هشام بن عمرو نحوا من ذلك قال أبو جهل هذا أمر قضى بليل وتشوور فيه بغير هذا المكان وأبو طالب جالس في ناحية المسجد وقام المطعم ابن عدى إلى الصحيفة ليشقها فوجد الارضة قد أكلتها إلا ما كان من باسمك اللهم وهى فاتحة ما كانت تكتب قريش تفتتح بها كتابها إذا كتبت قال وكان كاتب صحيفة قريش فيما بلغني التى كتبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطه من بنى هاشم وبنى المطلب منصور بن عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى فشلت يده وأقام بقيتهم بأرض الحبشة حتى بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمرى فحملهم في سفينتين فقدم بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد الحديبية وكان جميع من قدم في السفينتين ستة عشر رجلا ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيما مع قريش بمكة يدعوهم إلى الله سرا وجهرا صابرا على أذاهم وتكذيبهم إياه واستهزائهم به حتى إن كان بعضهم فيما ذكر يطرح عليه رحم الشاة وهو يصلى ويطرحها في برمته إذا نصبت له حتى اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فيما بلغني حجرا يستتر به منهم إذا صلى * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى ابن إسحاق قال حدثنى عمر ابن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج بذلك إذا رمى به في داره على العود فيقف على بابه ثم يقول يا بنى


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست