responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 419
ابن زكرياء فقال سلينى غير هذا قالت ما أسالك إلا هذا قال فلما أبت عليه دعا يحيى ودعا بطست فذبحه فبذرت قطرة من دمه على الارض فلم تزل تغلى حتى بعث الله بختنصر عليهم فجاءته عجوز من بنى اسرائيل فدلته على ذلك الدم قال فالقى الله في قلبه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن فقتل سبعين ألفا منهم من سن واحدة فسكن * حدثنا موسى بن هارون الهمداني قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى في خبر ذكره عن أبى مالك وعن أبى صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من بنى اسرائيل رأى في النوم ان خراب بيت المقدس وهلاك بنى اسرائيل على يدى غلام يتيم ابن أرملة من أهل بابل يدعى بختنصر وكانوا يصدقون فتصدق رؤياهم فاقبل يسأل عنه حتى نزل على أمه وهو يحتطب فلما جاء وعلى رأسه حزمة حطب ألقاها ثم قعد في جانب البيت فكلمه ثم أعطاه ثلاثة دراهم فقال اشتر بهذه طعاما وشرابا فاشترى بدرهم لحما وبدرهم خبزا وبدرهم خمرا فأكلوا وشربوا حتى إذا كان اليوم الثاني فعل به ذلك حتى إذا كان اليوم الثالث فعل ذلك ثم قال انى أحب أن تكتب لى أمانا إن أنت ملكت يوما من الدهر قال تسخر بى قال إنى لا أسخر بك ولكن ما عليك أن تتخذ بها عندي يدا فكلمته أمه فقالت وما عليك إن كان وإلا لم ينقصك شيئا فكتب له أمانا فقال أرأيت ان جئت والناس حولك قد حالوا بينى وبينك فاجعل لى آية تعرفني بها قال ترفع صحيفتك على قصبة فاعرفك بها فكساه وأعطاه ثم ان ملك بنى اسرائيل كان يكرم يحيى بن زكرياء ويدنى مجلسه ويستشيره في أمره ولا يقطع أمرا دونه وانه هوى أن يتزوج ابنة امرأة له فسأل يحيى عن ذلك فنهاه عن نكاحها وقال لست أرضاها لك فبلغ ذلك أمها فحقدت على يحيى حين نهاه أن يتزوج ابنتها فعمدت إلى الجارية حين جلس الملك على شرابه فألبستها ثيابا رقاقا حمرا وطيبتها وألبستا من الحلى وألبستها فوق ذلك كساء أسود فارسلتها إلى الملك وأمرتها أن تسقيه وأن تعرض له فان أرادها على نفسها أبت عليه حتى يعطيها ما سألته فإذا أعطاها


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست