responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 420
ذلك سألته ان تؤتى برأس يحيى بن زكرياء في طست ففعلت فجعلت تسقيه وتعرض له فلما أخذ فيه الشراب ارادها على نفسها فقال لا افعل حتى تعطيني ما اسالك قال ما تسالينى قالت اسألك ان تبعث إلى يحيى بن زكرياء فاوتى برأسه في هذا الطست فقال ويحك سلينى غير هذا قالت ما أريد ان اسألك إلا هذا قال فلما ابت عليه بعث إليه فاتى برأسه والرأس يتكلم حتى وضع بين يديه وهو يقول لا تحل لك فلما اصبح إذا دمه يغلى فامر بتراب فالقى عليه فرقى الدم فوق التراب يغلى فالقى عليه التراب ايضا فارتفع الدم فوقه فلم يزل يلقى عليه التراب حتى بلغ سور المدينة وهو في ذلك يغلى وبلغ صيحائين فنادى في الناس واراد ان يبعث إليهم جيشا ويؤمر عليهم رجلا فاتاه بختنصر فكلمه وقال ان الذى كنت ارسلت تلك المرة ضعيف فانى قد دخلت المدينة وسمعت كلام اهلها فابعثني فبعثه فاسر بختنصر حتى إذا بلغوا ذلك المكان تحصنوا منه في مدائنهم فلم يطقهم فلما اشتد عليه المقام وجاع أصحابه أراد الرجوع فخرجت إليه عجوز من عجائز بن إسرائيل فقالت أين أمير الجند فأتى بها إليه فقالت إنه بلغني أنك تريد أن ترجع بجندك قبل أن تفتح هذه المدينة قال نعم قد طال مقامي وجاع أصحابي فلست أستطيع المقام فوق الذى كان منى فقالت أرأيتك إن فتحت لك المدينة أتعطيني ما أسألك فتقتل من أمرتك بقتله وتكف إذا أمرتك أن تكف قال لها نعم قالت إذا أصبحت فاقسم جندك أربعة أرباع ثم أقم على كل زاوية ربعا ثم ارفعوا بأيديكم إلى السماء فنادوا إنا نستفتحك يا ألله بدم يحيى بن زكريا فإنها سوف تتساقط ففعلوا فتساقطت المدينة ودخلوا من جوانبها فقالت له كف يدك أقتل على هذا الدم حتى يسكن فانطلقت به إلى دم يحيى وهو على تراب كثير فقتل عليه حتى سكن فقتل سبعين ألف رجل وامرأة فلما سكن الدم قالت له كف يدك فإن الله عزوجل إذا قتل نبى لم يرض حتى يقتل من قتله ومن رضى قتله فأتاه صاحب الصحيفة بصحيفته فكف عنه وعن أهل بيته وخرب بيت المقدس أمر به أن تطرح فيه الجيف وقال من طرح فيه جيفة فله جزيته تلك السنة وأعانه على خرابه الروم من أجل أن بنى إسرائيل قتلوا يحيى بن زكريا فلما


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست