responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 121
عشرة سنة وأربعة أشهر وعشرين يوما وقد ذكرت عن وهب بن منبه عن ملك من ملوك الماضين قصة شبيهة بقصة جم شاذ الملك لولا أن تاريخه خلاف تاريخ جم لقلت إنها قصة جم وذلك ما حدثنى محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا إسماعيل ابن عبد الكريم قال حدثنى عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه أنه قال إن رجلا ملك وهو فتى شاب فقال إنى لا أجد للملك لذة وطعما فلا أدرى أكذلك كل الناس أم أنا وجدته من بينهم فقيل له بل الملك كذلك فقال ما الذى يقيمه لى فقيل له يقيمه لك أن تطيع الله فلا تعصيه فدعا ناسا من خيار من كان في ملكه فقال لهم كونوا بحضرتي في مجلسي فما رأيتم أنه طاعة لله عزوجل فأمروني أن أعمل به وما رأيتم أنه معصية لله فازجرونى عنه أنزجر ففعل ذلك هو وهم واستقام له ملكه بذلك أربعمائة سنة مطيعا لله عزوجل ثم إن إبليس انتبه لذلك فقال تركت رجلا يعبد الله ملكا أربعمائة سنة فجاء فدخل عليه فتمثل له برجل ففزع منه الملك فقال من أنت قال إبليس لا ترع ولكن أخبرني من أنت قال الملك أنا رجل من بنى آدم فقال له إبليس لو كنت من بنى آدم لقد مت كما يموت بنو آدم ألم تركم قد مات من الناس وذهب من القرون لو كنت منهم لقد مت كما ماتوا ولكنك إله فادع الناس إلى عبادتك فدخل ذلك في قلبه ثم صعد المنبر فخطب الناس فقال أيها الناس إنى قد كنت أخفيت عنكم أمرا بان لى إظهاره لكم تعلمون أنى ملكتكم منذ أربعائة سنة ولو كنت من بنى آدم لقد مت كما ماتوا ولكني إله فاعبد ونى فأرعش مكانه فأوحى الله إلى بعض من كان معه فقال أخبره أنى قد استقمت له ما استقام لى فإذا تحول عن طاعتي إلى معصيتى فلم يستقم لى فبعزتي حلفت لا سلطن عليه بخت ناصر فليضر بن عنقه وليأخذن ما في خزائنه وكان في ذلك الزمان لا يسخط الله على أحد إلا سلط عليه بخت ناصر فلم يتحول الملك عن قوله حتى سلط الله عليه بخت ناصر فضرب عنقه وأوقر من خزائنه سبعين سفينة ذهبا * قال أبو جعفر ولكن بين بخت ناصر وجم دهر طويل إلا أن يكون الضحاك كان يدعى في ذلك الزمان بخت ناصر * وأما هشام بن الكلبى فإنى حدثت عنه أنه قال


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست