responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 120
الذى ألزمه إياه ومن سنة مائة وخمسين إلى سنة خمسين ومائتين حارب الشياطين والجن وأثخنهم وأذلهم وسخروا له وانقادوا لامره ومن سنة خمسين ومائتين إلى سنة ست عشرة وثلثمائة وكل الشياطين بقطع الحجارة والصخور من الجبال وعمل الرخام والجص والكلس والبناء بذلك وبالطين البنيان والحمامات وصنعة النورة والنقل من البحار والجبال والمعادن والفلوت كل ما ينتفع به الناس والذهب والفضة وسائر ما يذاب من الجواهر وأنواع الطيب والادوية فنفذوا في كل ذلك لامره ثم أمر فصنعت له عجلة من زجاج فصعد فيها الشياطين وركبها وأقبل عليها في الهواء من بلده من دنباوند إلى بابل في يوم واحد وذلك يوم هرمز وزفروردين ماه فاتخذ الناس للاعجوبة التى رأوا من إجرائه ما أجرى على تلك الحال نوروذ وأمرهم باتخاذ ذلك اليوم وخمسة أيام بعده عيدا والتنعم والتلذذ فيها وكتب إلى الناس اليوم السادس وهو خرداذروز يخبرهم أنه قد سار فيهم بسيرة ارتضاها الله فكان من جزائه إياه عليها أن جنبهم الحر والبرد والاسقام والهرم والحسد فمكث الناس ثلثمائة سنة بعد الثلثمائة والست عشرة سنة التى خلت من ملكه لا يصيبهم شئ مما ذكر أن الله عزوجل جنبهم إياه ثم إن جما بطر بعد ذلك نعمة الله عنده وجمع الانس والجن فأخبرهم أنه وليهم ومالكهم والدافع بقوته عنهم الاسقام والهرم والموت وجحد إحسان الله عزوجل إليه وتمادى في غيه فلم يحر أحد ممن حضره له جوابا وفقد مكانه بهاءه وغره وتخلت عنه الملائكة الذين كان الله أمرهم بسياسة أمره فأحس بذلك بيوراسب الذى يسمى الضحاك فابتدر إلى جم لينهشه فهرب منه ثم ظفر به بيوراسب بعد ذلك فامتلخ أمعاءه واشترطها ونشره بمنشار وقال بعض علماء الفرس إن جما لم يزل محمود السيرة إلى أن بقى من ملكه مائة سنة فخلط حينئذ وادعى الربوبية فلما فعل ذلك اضطرب عليه أمره ووثب عليه أخوه اسفتوز وطلبه ليقتله فتوارى عنه وكان في تواريه ملكا ينتقل من موضع إلى موضع ثم خرج عليه بيوراسب فغلبه على ملكه ونشره بالمنشار وزعم بعضهم أن ملك جم كان سبعمائة سنة وست


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست