responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 128


ومسالحنا [1] ومراصدنا ، ليس عليك شئ تكرهه في سر ولا علانية ، ولك الله الذي لا إله إلا هو ، لا ينالك من أمر تكرهه في ساعة من ساعات الليل والنهار ، ولا أدخل لك في أماني الذي ذكرت لك غشا ولا خديعة ولا مكرا . ولا يكون مني في ذلك دسيس بشئ مما تخافه على نفسك ؟ ولا خديعة في مشرب ، ولا مطعم ولا لباس ، ولا أضمر لك عليه نفسي إلى ارتحالك من مدينة واسط إلى دخولك على عسكري ، والغدو والرواح إذا بدا لك ، والدخول أي ساعات من ساعات الليل والنهار أحببت ، فاطمئن إلى ما جعلت لك من الأمان ، والعهود والمواثيق ، وثق بالله وبأمير المؤمنين فيما سلم منه ، ورضي به ، وجعلته لك ولمن معك على نفسي ، ولك علي الوفاء بهذه العهود والمواثيق والذمم ، أشد ما أخذه الله وحرمه . وما أنزل الله تبارك وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه جعله كتابا مبينا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ونورا وحجة على العباد ، حتى ألقى الله وأنا عليه ، وأنا أشهد الله وملائكته ورسله ، ومن قرئ عليه كتابي هذا من المسلمين والمعاهدين بقبول هذه العهود والمواثيق ، وإقراري بها على نفسي وتوكيدي فيها ، وعلى تسليمي لك ما سألت ولا يغادر [2] منها شئ ، ولا ينكث عليك فيها ، وأدخلت في أمانك هذا جميع من قبلي من شيعة أمير المؤمنين من أهل خراسان ، ومن لأمير المؤمنين عليه طاعة من أهل الشام والحرب وأهل الذمة ، وجعلت لك أن لا ترى مني انقباضا ولا مجانبة ولا ازورار [3] ، ولا شيئا تكرهه في دخولك علي إلى مفارقتك إياي ، ولا ينال أحدا معك أمر يكرهه ، وأذنت لك ولهم في المسير والمقام ، وجعلت لهم أمانا صحيحا ، وعهدا وثيقا ، وإن عبد الله بن محمد إن نقض ما جعل لكم في أمانكم هذا ، فنكث أو غدر بكم أو خالف إلى أمر تكرهه ، أو تابع على خلافه أحدا من المخلوقين في سر أو علانية ، أو أضمر لك في نفسه غير ما أظهر لك ، أو أدخل عليك شيئا في أمانه ، وما ذكر لك من تسليم أمير المؤمنين أو التماس الخديعة والمكر بك ، وإدخال المكروه عليك ، أو نوى غير ما جعل لك من الوفاء لك به ، فلا قبل الله منه صرفا ولا عدلا [4] ، وهو برئ من محمد بن علي وهو يخلع أمير المؤمنين ، ويتبرأ من طاعته ، وعليه ثلاثون حجة يمشيها من موضعه الذي هو به من مدينة واسط إلى بيت الله



[1] المسالح : الثغور كما سبق
[2] لا يغادر منها شئ : لا يترك منها شئ وإنما تسلم إليك كاملة
[3] الأزورار : البعد والجفاء
[4] صرفا ولا عدلا : أي لا يقبل الله منه شيئا مطلقا من عمله

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست