responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 127


هذا كتاب من عبد الله بن محمد بن علي أبي جعفر ، ولي أمر المسلمين ، ليزيد بن هبيرة ، ومن معه من أهل الشام والعراق ، وغيرهم في مدينة واسط [1] وأرضها ، من المسلمين والمعاهدين ، ومن معهم من وزرائهم : إني أمنتكم بأمان الله الذي لا إله إلا هو ، الذي يعلم سرائر العباد وضمائر قلوبهم ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وإليه الأمر كله ، أمانا صادقا لا يشوبه غش ، ولا يخالطه باطل ، على أنفسكم وذراريكم وأموالكم ، وأعطيت يزيد بن عمر بن هبيرة ، ومن أمنته في أعلى كتابي هذا بالوفاء ، بما جعلت لهم من عهد الله وميثاقه ، الذي واثق به الأمم الماضية من خلقه ، وأخذ عليهم به أمره عهدا خالصا مؤكدا ، وذمة الله ، وذمة محمد ومن مضى من خلفائه الصالحين ، وأسلافه الطيبين التي لا يسع العباد نقضها ، ولا تعطيل شئ منها ، ولا الاحتقار بها ، وبها قامت السماوات والأرض والجبال ، فأبين أن يحملنا ، وأشفقن منها ، تعظيما لها ، وبها حقنت الدماء ، وذمة روح الله وكلمته عيسى بن مريم ، وذمة إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ، وذمة جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وأعطيتك ما جعلت له من هذه العهود والمواثيق ، ولمن معك من المسلمين ، وأهل الذمة بعد استثماري فيما جعلت لك منه عبد الله بن محمد أمير المؤمنين أعز الله نصره ، وأمر بإنفاذه لكم ، ورضي به ، وجعله لكم وعلى نفسه ، وتسليم ذلك من قبله من وزرائه وقواده ، وأنصار الحق من شيعته ، من أهل خراسان ، فأنت وهم آمنون بأمان الله ، ليس عليك حد ، ولا تؤاخذ بذنب أتيته ، وكنت عليه في خلاف أو مناوأة ، أو قتل أو زلة ، أو جرم أو جناية ، أو سفك دماء خطأ أو عمدا ، أو أمر سلف منك أو منهم ، صغيرا أو كبيرا في سر أو علانية ، ولا ناقض عليك ما جعلت لك من أماني هذا ، ولم أخنك فيه ، ولا ناكث عنه ، وأذنت لك في المقام في المدينة الشرقية إلى الأجل الذي سألت ، ثم اسلك حيث بدا لك من الأرض آمنا مطمئنا ، مكلوءا [2] أنت ومن سألته أن يؤذن له في المسير معك . ومن تبعك ، وأهل بيتك . والخمس مئة رجل على ما سألت من دوابهم وسلاحهم ، ولباس البياض لا يخافون غدرا ، ولا إخفارا [3] بك حيث أحببت ، من بر أو بحر ، وانزل حيث شئت من الأرض إلى أن تنتهي إلى منزلك من أرض الشام ، فأنت آمن بأمان الله ، ممن مررت بهم من عمالنا



[1] واسط : بلد بالعراق .
[2] مكلوءا : مرعيا ملحوظا برعاية الله وبرعايتنا .
[3] الإخفار : نقض العهد وعدم الوفاء به .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست