responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 112


وثوب أهل دمشق على الوليد بن يزيد وقتله قال : وذكروا أن يزيد بن خالد دب في أهله ، وتحمل في عشائره ، فاجتمع أمرهم على الوليد بن يزيد ، فبينما هم يدبرون أمرهم ، إذ انطلق ساع إلى الوليد قال له : أدلك على يزيد بن خالد . قال : نعم . فبعث الوليد مولى له ، وأمره أن يكمن النهار ، ويسير الليل ، حتى أتى دمشق ليلا ، ويزيد مختف بدمشق ، في منزل رجل عند باب السوق ، فاقتحم عليه المنزل فأخذه ، وشخص به من ساعته حتى قدم على الوليد ، فأمر بالبعث به إلى يوسف بن عمر بالعراق ، قال له يزيد : يا أمير المؤمنين ، أنا أدفع لك الخمسين ألف ألف التي طلبت من خالد في ثلاث سنين ، على أن تكتب إلى الآفاق ، بأمان من كانت لي عنده وديعة ، وأمان فيه ذمتي وموالي ، فقبل منه الوليد ذلك ، فأمر بالكتب إلى العراق والحجاز وكور الشام في ذلك ، واحتبس يزيد عنده ، وجعل عليه القيود والحرس ، ثم ارتحل الوليد ومعه خدمته وشرطته ، وتواعد أهل اليمن أن يثوروا إذا صلوا العتمة [1] في المسجد ، وكانت العلامة بينهم أن يلتمس أحدهم صاحبه .
فلما تفرق أهل المسجد ، خرجوا ، فاستخرجوا يزيد بن الوليد من منزله ، ثم أتوا به القصر ، وعلى دمشق يومئذ رجل من بني الحجاج ، وكان قد خرج من الطاعون ، واستخلف رجلا من قيس ، فدخلوا عليه ، فأوثقوه كتافا ، وأوثقوا كل من خافوا خلافه ، فتسلل رجل حتى أتى الوليد بن يزيد ، فأخبره الخبر ، فلما أصبحوا غدوا إلى الوليد ، فبعث الوليد في طلب يزيد بن .
خالد ، وهو عنده في الحديد . فقال له : إن قومك قد خرجوا بين يدي الوليد ، فارددهم عن أمير المؤمنين ، ولك الله أن أوليك العراق ، وأدفع إليك يوسف تقتله بأبيك ، فقال له يزيد ابن خالد : وتوثقني يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم ، فتوثق له وحلف ، قال : فأرسلني إليهم حتى أردهم عنك . فقال له الوليد : بل اكتب إليهم . قال : إن كتابي لا يغني شيئا ، وقد علموا أني في يديك ، وأني سأكتب بما تريد ، فأمر بإطلاقه من الحديد ، ورده إلى حبسه ، وأمر الحرس يتحفظون به ، ثم ارتحل الوليد بيزيد بن خالد معه ، فلما كان الفجر : صبحته أوائل الخيل ، خيل أهل اليمن ، فأرسل الوليد إلى يزيد بن خالد . فقال له يزيد : خل عني حتى أردهم عنك ، فبينما هم على ذلك ، إذ التقى القوم ، فشدت الميمنة ، وقد طلعت الشمس ، واختلط الناس وكثر القتل ، وتخلص يزيد بن خالد من الحرس ، فأتوه ببرذون من براذين الوليد ، وأتى بسيف فتقلده ، ثم نادى مناديه : من جاء برأس الوليد ، فله مئة ألف دينار ، ونودي في العسكر : من دخل رحله فهو آمن . فنادى الوليد : يا أهل الشام ، ألم أحسن إليكم ،



[1] العتمة : بفتح العين والتاء : العشاء

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست