responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 75


< فهرس الموضوعات > رد الإمام علي على معاوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قدوم عقيل بن أبي طالب على معاوية < / فهرس الموضوعات > وإنما تعرف أمنيتك لو قد زرتك في المهاجرين من أهل الشام بقية الإسلام ، فيحيطون بك من ورائك ، ثم يقضي الله علمه فيك ، والسلام على أولياء الله .
رد الإمام علي على معاوية فأجابه علي : أما بعد ، فقدر الأمور تقدير من ينظر لنفسه دون جند ، ولا يشتغل بالهزل من قوله ، فلعمري لئن كانت قوتي بأهل العراق ، أوثق عندي من قوتي بالله ومعرفتي به فليس عنده بالله تعالى يقين من كان على هذا ، فناج نفسك مناجاة من يستغني بالجد دون الهزل ، فإن في القول سعة ، ولن يعذر مثلك فيما طمح إليه الرجال . وأما ما ذكرت من أنا كنا وإياكم يدا جامعة فكنا كما ذكرت ، ففرق بيننا وبينكم أن الله بعث رسوله منا ، فآمنا به وكفرتم ، ثم زعمت أني قتلت طلحة والزبير ، فذلك أمر غبت عنه ولم تحضره ، ولو حضرته لعلمته ، فلا عليك ، ولا العذر فيه إليك ، وزعمت أنك زائري في المهاجرين ، وقد انقطعت الهجرة حين أسر أخوك ، فإن يك فيك عجل فاسترقه [1] وإن أزرك فجدير أن يكون الله بعثني عليك للنقمة منك ، والسلام .
قدوم عقيل بن أبي طالب على معاوية قال : وذكروا أن عقيل بن أبي طالب قدم على أخيه علي بالكوفة ، فقال له علي : مرحبا بك وأهلا . ما أقدمك يا أخي : قال : تأخر العطاء عنا : وغلاء السعر ببلدنا ، وركبني دين عظيم ، فجئت لتصلني . فقال علي : والله ما لي مما ترى شيئا إلا عطائي ، فإذا خرج فهو لك . فقال عقيل :
وإنما شخوصي من الحجاز إليك من أجل عطائك ؟ وماذا يبلغ مني عطاؤك ؟ وما يدفع من حاجتي ؟
فقال علي : فمه ! هل تعلم لي مالا غيره ؟ أم تريد أن يحرقني الله في نار جهنم في صلتك بأموال المسلمين ؟
فقال عقيل : والله لأخرجن إلى رجل هو أوصل لي منك : " يريد معاوية " ، فقال له علي : راشدا مهديا . فخرج عقيل ! حتى أتى معاوية . فلما قدم عليه ، قال له معاوية : مرحبا وأهلا بك يا بن أبي طالب .
ما أقدمك علي ؟ فقال : قدمت عليك لدين عظيم ركبني ، فخرجت إلى أخي ليصلني ، فزعم أنه ليس له مما يلي إلا عطاؤه ، فلم يقع ذلك مني موقعا ، ولم يسد مني مسدا ، فأخبرته أني سأخرج إلى رجل هو أوصل منه لي ، فجئتك . فازداد معاوية فيه رغبة ، وقال : يا أهل الشام هذا سيد قريش ، وابن سيدها ، عرف الذي فيه أخوه من الغواية والضلالة ، فأثاب إلى أهل الدعاء إلى



[1] العجل : الاستعجال ، واسترفه : تأن واسترح .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست