responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 74


< فهرس الموضوعات > مبايعة أهل الشام معاوية بالخلافة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كتاب معاوية إلى علي < / فهرس الموضوعات > مبايعة أهل الشام معاوية بالخلافة قال : وذكروا أن النعمان بن بشير لما قدم على معاوية بكتاب زوجة عثمان ، تذكر فيه دخول القوم عليه ، وما صنع محمد بن أبي بكر من نتف لحيته ، في كتاب قد رققت فيه وأبلغت ، حتى إذا سمعه السامع بكى حتى يتصدع قلبه ، وبقميص عثمان مخضبا بالدم ممزقا ، وعقدت شعر لحيته في زر القميص . قال : فصعد المنبر معاوية بالشام ، وجمع الناس ، ونشر عليهم القميص ، وذكر ما صنعوا بعثمان ، فبكى الناس وشهقوا ، حتى كادت نفوسهم أن تزهق ، ثم دعاهم إلى الطلب بدمه ، فقام إليه أهل الشام ، فقالوا : هو ابن عمك ، وأنت وليه ، ونحن الطالبون معك بدمه ، فبايعوه أميرا عليهم ، وكتب وبعث الرسل إلى كور [1] الشام ، وكتب إلى شرحبيل بن السمط الكندي وهو بحمص ، يأمره أن يبايع له بحمص كما بايع أهل الشام ، فلما قرأ شرحبيل كتاب معاوية دعا أناسا من أشراف أهل حمص ، فقال لهم : ليس من قتل عثمان بأعظم جرما ممن يبايع لمعاوية أميرا ، وهذه سقطة ، ولكنا نبايع له بالخلافة ، ولا نطلب بدم عثمان مع غير خليفة . فبايع لمعاوية بالخلافة هو وأهل حمص ، ثم كتب إلى معاوية :
أما بعد : فإنك أخطأت خطأ عظيما ، حين كتبت إلى أن أبايع لك بالإمرة ، وأنك تريد أن تطلب بدم الخليفة المظلوم وأنت غير خليفة ، وقد بايعت ومن قبلي لك بالخلافة . فلما قرأ معاوية كتابه سره ذلك ، ودعا الناس ، وصعد المنبر ، وأخبرهم بما قال شرحبيل ، ودعاهم إلى بيعته بالخلافة ، فأجابوه ، ولم يختلف منهم أحد ، فلما بايع القوم له بالخلافة ، واستقام له الأمر ، كتب إلى علي :
كتاب معاوية إلى علي سلام الله على من اتبع الهدى . أما بعد ، فإنا كنا نحن وإياكم يدا جامعة ، وألفة أليفة ، حتى طمعت يا بن أبي طالب فتغيرت ، وأصبحت تعد نفسك قويا على من عاداك . بطعام أهل الحجاز ، وأوباش أهل العراق وحمقى الفسطاط [2] وغوغاء السواد وأيم الله لينجلين عنك حمقاها ، ولينقشعن عنك غوغاؤها انقشاع السحاب عن السماء . قتلت عثمان بن عفان ، ورقيت سلما أطلعك الله عليه مطلع سوء عليك لا لك . وقتلت الزبير وطلحة ، وشردت بأمك عائشة ، ونزلت بين المصريين [3] فمنيت وتمنيت ، وخيل لك أن الدنيا قد سخرت لك بخيلها ورجلها



[1] كور الشام : جمع كورة وهي المدينة والناحية .
[2] يريد أهل مصر .
[3] البصرة والكوفة .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست