responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 73


لمحمد أنها رأته بعد قتل أبيه ، فورثوا ولده في مال طلحة . قال : وأتى محمد بن أبي بكر ، فدخل على أخته عائشة رضي الله عنها ، قال لها : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
علي مع الحق ، والحق مع علي ؟ ثم خرجت تقاتلينه بدم عثمان ، ثم دخل عليهما علي فسلم وقال :
يا صاحبة الهودج ، قد أمرك الله أن تقعدي في بيتك ، ثم خرجت تقاتلين . أترتحلين ؟ قالت أرتحل . فبعث معها علي رضي الله عنه أربعين امرأة ، وأمرهن أن يلبسن العمائم ، ويتقلدن السيوف ، وأن يكن من الذين يلينها ، ولا تطلع على أنهن نساء ، فجعلت عائشة تقول في الطريق فعل الله في ابن أبي طالب وفعل ، بعث معي الرجال ، فلما قدمن المدينة وضعن العمائم والسيوف ، ودخلن عليها . فقالت : جزى الله ابن أبي طالب الجنة . قال : ودفن طلحة في ساحة البصرة ، فأتى عائشة في المنام . فقال : حوليني من مكاني ، فإن البرد قد آذاني ، فحولته . وقال عبد الله ابن الزبير ، أمسيت يوم الجمل وفي بضع وثلاثون بين ضربة وطعنة ، وما رأيت مثل يوم الجمل قط ، ما ينهزم منا أحد ولا يأخذ أحد منا بخطام الجمل إلا قتل أو قطعت يده ، حتى ضاع الخطام من يد بني ضبة ، فعقر الجمل . قال : دخل موسى بن طلحة على علي ، فقال له علي : إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله فيهم " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " وأمسى علي بالبصرة ذلك اليوم الذي أتاه فيه موسى بن طلحة ، فقال ابن الكواء :
أمسيت بالبصرة يا أمير المؤمنين ؟ فقال : كان عندي ابن أخي . قال : ومن هو ؟ قال : موسى ابن طلحة . فقال ابن الكواء ، لقد شقينا إن كان ابن أخيك . فقال علي : ويحك ، إن الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . ثم قال ابن الكواء : يا أمير المؤمنين ، من أخبرك بمسيرك هذا الذي سرت فيه ، تضرب الناس بعضهم ببعض ، وتستولي بالأمر عليهم ؟ أرأى رأيته حين تفرقت الأمة ، واختلفت الدعوة ، فرأيت أنك أحق بهذا الأمر منهم لقرابتك ؟ فإن كان رأيا رأيته أجبناك فيه ، وإن كان عهدا عهده إليك رسول الله فأنت الموثوق به ، المأمون على رسول الله فيما حدثت عنه . فقال علي : أنا أول من صدقه فلا أكون أول من كذب عليه . أما أن يكون عندي عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا والله ، ولكن لما قتل الناس عثمان نظرت في أمري ، فإذا الخليفتان اللذان أخذاها من رسول الله قد هلكا ولا عهد لهما ، وإذا الخليفة الذي أخذها بمشورة المسلمين قد قتل ، وخرجت ربقته من عنقي ، لأنه قتل ولا عهد له ، قال ابن الكواء ، صدقت وبررت ، ولكن ما بال طلحة والزبير ؟ ولم استحللت قتالهما وقد شاركاك في الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي الشورى مع عمرو بن الخطاب ؟ قال علي : بايعاني بالحجاز ، ثم خالفاني بالعراق ، فقاتلتهما على خلافهما ، ولو فعلا ذلك مع أبي بكر وعمرو لقاتلاهما .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست