responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 30


ذكر الشورى وبيعة عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم إنه بعد موت عمر اجتمع القوم فخلوا في بيت أحدهم ، وأحضروا عبد الله بن عباس ، والحسن بن علي ، وعبد الله بن عمر ، فتشاوروا ثلاثة أيام ، فلم يبرموا فتيلا ، فلما كان في اليوم الثالث قال لهم عبد الرحمن بن عوف . أتدرون أي يوم هذا ؟ هذا يوم عزم عليكم صاحبكم أن لا تتفرقوا فيه حتى تستخلفوا أحدكم ، قالوا : أجل . قال : فإني عارض عليكم أمرا ، قالوا : وما تعرض ؟ قال : أن تولوني أمركم ، وأهب لكم نصيبي فيها ، وأختار لكم من أنفسكم ، قالوا : قد أعطيناك الذي سألت ، فلما سلم القوم قال لهم عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فجعل الزبير أمره إلى علي ، ، وجعل طلحة أمره إلى عثمان ، وجعل سعد أمره إلى عبد الرحمن بن عوف .
قال المسور بن مخرمة : فقال لهم عبد الرحمن : كونوا مكانكم حتى آتيكم . وخرج يتلقى الناس في أنقاب المدينة متلثما لا يعرفه أحد ، فما ترك أحدا من المهاجرين والأنصار وغيرهم من ضعفاء الناس ورعاعهم إلا سألهم واستشارهم . أما أهل الرأي فأتاهم مستشيرا ، وتلقى غيرهم سائلا ، يقول : من ترى الخليفة بعد عمر ؟ فلم يلق أحدا يستشيره ولا يسأله إلا ويقول عثمان ، فلما رأى اتفاق الناس واجتماعهم على عثمان . قال المسور : جاءني رضي الله عنه عشاء ، فوجدني نائما فخرجت إليه فقال : ألا أراك نائما ، فوالله ما اكتحلت عيني بنوم منذ هذه الثلاثة ، ادع لي فلانا وفلانا ( نفرا من المهاجرين ) فدعوتهم له ، فناجاهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا من عنده ، فخرجوا ، ثم دعا عليا فناجاه طويلا ثم قام من عنده على طمع ، ثم قال : ادع لي عثمان ، فدعوته ، فناجاه طويلا حتى فرق بينهما أن آنت صلاة الصبح ، فلما صلوا جمعهم ، فأخذ على كل واحد منهم العهد والميثاق : لئن بايعتك لتقيمن لنا كتاب الله وسنة رسوله ، وسنة صاحبيك من قبلك ، فأعطاه كل واحد منهم العهد والميثاق على ذلك ، وأيضا لئن بايعت غيرك لترضين ولتسلمن ، وليكونن سيفك معي على من أبى فأعطوه ذلك من عهودهم ومواثيقهم ، فلما تم ذلك أخذ بيد عثمان ، فقال له عليك عهد الله وميثاقه لئن بايعتك لتقيمن لنا كتاب الله وسنة رسوله وسنة صاحبيك ، وشرط عمر أن لا تجعل أحدا من بني أمية على رقاب الناس ، فقال عثمان : نعم . ثم أخذ بيد علي ، فقال له : أبايعك على شرط عمر أن لا تجعل أحدا من بني هاشم على رقاب الناس ، فقال علي عند ذلك : مالك ولهذا إذا قطعتها في عنقي ؟ فإن علي الاجتهاد لأمة محمد حيث علمت القوة والأمانة استعنت بها ، كان في بني هاشم أو غيرهم ، قال عبد الرحمن : لا والله حتى تعطيني هذا الشرط ، قال علي : والله لا أعطيكه أبدا ، فتركه ،

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست