responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 140


اشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليا :
تضمن للآثام لا در دره * ولاقى عقابا غير ما متصرم [1] فلا مهر أغلى من علي وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم قال هبيرة بن شريم : سمعت الحسن رضي الله عنه يخطب ، فذكر أباه وفضله وسابقته ، ثم قال : والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبع مئة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يشتري بها خادما . وجاء رجل من مراد إلى علي ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، احترس ، فإن هنا قوما يريدون قتلك : فقال : إن لكل إنسان ملكين يحفظانه ، فإذا جاء القدر خلياه .
قيل : ولما ضرب علي دعا أولاده ، وقال لهم : عليكم بتقوى الله وطاعته وألا تأسوا على ما صرف عنكم منها ، وانهضوا إلى عبادة ربكم ، وشمروا عن ساق الجد ، ولا تثاقلوا إلى الأرض ، وتقروا بالخسف ، وتبوءوا بالذل ، اللهم اجمعنا وإياهم على الهدى ، وزهدنا وإياهم في الدنيا ، واجعل الآخرة خيرا لنا ولهم من الأولى ، والسلام .
بيعة الحسن بن علي رضي الله عنه لمعاوية قال : وذكروا أنه لما قتل علي بن أبي طالب ، ثار الناس إلى الحسن بن علي بالبيعة ، فلما بايعوه قال لهم : تبايعون لي على السمع والطاعة ، وتحاربون من حاربت ، وتسالمون من سالمت ، فلما سمعوا ذلك ارتابوا وأمسكوا أيديهم وقبض هو يده ، فأتوا الحسين ، فقالوا له :
ابسط يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك ، وعلى حرب المحلين الضالين أهل الشام ، فقال الحسين : معاذ الله أن أبايعكم ما كان الحسن حيا . قال : فانصرفوا إلى الحسن ، فلم يجدوا بدا من بيعته ، على ما شرط عليهم ، فلما تمت البيعة له ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك ، كاتب معاوية ، فأتاه فخلا به ، فاصطلح معه على أن لمعاوية الإمامة ما كان حيا ، فإذا مات فالأمر للحسن ، فلما تم صلحهما صعد الحسن إلى المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ،



[1] أي دائم لا يتصرم ولا ينقطع .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست