responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 279

عقلا و ممتنع عادة (و هما) اى التبليغ و الاغراق (مقبولان و الا) اى و ان لم يكن ممكنا لا عقلا و لا عادة لامتناع ان يكون ممكنا عادة ممتنعا عقلا اذ كل ممكن عادة ممكن عقلا و لا ينعكس (فغلو كقوله و اخفت اهل الشرك حتى انه) الضمير للشأن (لتخافك النطف التى لم تخلق) فان خوف النطفة الغير المخلوقة ممتنع عقلا و عادة و المقبول منه) اى من الغلو (اصناف منها ما ادخل عليه ما يقربه الى الصحة نحو) لفظة (يكاد فى قوله تعالى‌ يَكََادُ زَيْتُهََا يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نََارٌ، و منها ما تضمن نوعا حسنا من التخييل كقوله عقدت سنابكها) اى حوافر الجياد (عليها) يعنى فوق رؤسها (عثيرا) بكسر العين اى غبارا.

و من لطائف العلامة فى شرح المفتاح العثير الغبار و لا تفتح فيه العين.

و الطف من ذلك ما سمعت ان بعض البّغالين كان يسوق بغلته فى سوق بغداد و كان بعض عدول دار القضاء حاضرا فضرطت البغلة فقال البغال على ما هو دأبهم بحلية العدل بكسر العين يعنى احد شقى الوقر فقال بعض الظرفاء على الفور افتح العين فان المولى حاضر.

و من هذا القبيل ما وقع لى فى قصيدة علا: فاصبح يدعوه الورى ملكا، و ريثما فتحوا عينا غدا ملكا.

و مما يناسب هذا المقام ان بعض اصحابى ممن الغالب على لهجتهم امالة الحركات نحو الفتحة اتانى بكتاب فقلت لمن هو فقال لمولانا عمر بفتح العين فضحك الحاضرون فنظر الى كالمتعرف عن سبب ضحكهم المسترشد بطريق الصواب فرمزت اليه بعض الجفن و ضم العين فتفطن للمقصود و استظرف الحاضرون ذلك (لو تبتغى) اى تلك الجياد (عنقا) هو نوع من السير (عليه) اى على ذلك العثير (لا مكنا) اى العنق ادعى ان تراكم الغبار المرتفع من سنابك الخيل فوق رؤسها بحيث صار ارضا يمكن سيرها عليه.

و هذا ممتنع عقلا و عادة لكنه تخييل حسن (و قد اجتمعا) اى ادخال ما يقربه الى الصحة و تضمن التخييل الحسن (فى قوله يخيل لى ان سمر الشهب فى الدجى،

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست