responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 218
قوله: * (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) * [ 4 / 33 ] أي الذين عاهدت أيديكم، نسب العهد إلى اليمين لان الرجل كان يمسح يده معاهده عند المعاهدة، يقال نزلت تأكيدا لعقد الولاء الثابت في الجاهلية، فإنهم كانوا يتحالفون فيها فيكون للحليف السدس، ثم نسخ هذا بآية أولى الارحام. قال الشيخ أبو علي: قرأ أهل الكوفة عقدت بغير ألف والباقون عاقدت بالالف [1]، والمعنى والذين عاقدت حلفهم أيمانكم. فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، ومن قال عقدت أيمانكم كان المعنى عقدت حلفهم أيمانكم، فحذف الحلف وأقام المضاف إليه مقامه، والذين قالوا عاقدت حملوا الكلام على المعنى، إذ كان لكل واحد من الفريقين يمين، والذين قالوا عقدت حملوا الكلام على لفظ الايمان، لان الفعل لم يستند إلى أصحاب الايمان في اللفظ وإنما استند إلى الايمان. قوله: * (ومن شر النفاثات في العقد) * [ 113 / 4 ] هو بضم عين وفتح قاف جمع عقدة، وهذه العقدة حقيقة من باب عقد النفاثات السواحر بأن يأخذن خيطا فيعقدن عليه عقدة ويتكلمن عليه بالسحر. وفي الحديث (مشتري العقدة مرزوق ويايعها محروم) العقدة بالضم الضيعة والعقار الذي اعتقده صاحبه ملكا، والجمع عقد كصرد. ومنه (كان أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام لا يشتريان عقدة) أي لا يبيعانها حتى يدخلا طعام سنة. وفي الدعاء (لك من قلوبنا عقد الندم) يريد عقد العزم على الندامة، وهو تحقيق التوبة. وفي حديث الجارية المعصر (ثم عقد بيده اليسرى تسعين) ثم قال: (تستدخل القطنة ثم تدعها مليا) التسعين هي من الاعداد، وهي بحساب اليد عبارة عن لف السبابة ووضع الابهام بحيث لا يبقى بينهما إلا خلل يسير، وكأنه كناية عن حفظ السر حفظا محكما كإحكام القابض على تسعين، لان ما قبله من الكلام هكذا (ثم نهد إلي فقال: يا خلف سر الله

[1] مجمع البيان ج 2 ص 42. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست