responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 17
الآخرة، وسماهن ضرائر باعتبار المآل كما قال: * (أراني أعصر خمرا) * والله أعلم. وفيه (لا يضره أن يمس من طيب إن كان له) قيل هذه كلمة تستعملها العرب ظاهرها الاباحة ومعناها الحث والترغيب. وفيه (فجاء ابن أم مكتوم يشكو ضرارته) الضرارة هنا هي العمى، وكان الرجل ضريرا، وهي من الضر الذي هو سوء الحال. والضروري يطلق على ما يرادف البديهي والقطعي واليقيني ض ر س في الحديث (مشط اللحية يشد الاضراس) [1] هي جمع ضرس، وهو مذكر مادام له هذا الاسم، لان الاسنان إناث إلا الاضرس والانياب، وربما جمع على ضروس. وفي الحديث (لم يعض على العلم بضرس قاطع) [2] أي لم يتقنه على اليقين ولم يحكم أموره، والكلام استعارة و (فيه كأنما نشأ من ضرس قاطع) يعني انه ماض في الامور نافذ العزيمة. والضرس: الصعب السئ الخلق. ومنه (إن النبي اشترى من رجل فرسا كان اسمه الضرس فسماه السكب أول ما غزى عليه أحد). ومنه يقال فلان ضرس وضريس، وفلان ضرس من الاضراس: أي داهية وهو في الاصل أحد الاسنان فاستعاروه. والضروس: الناقة السيئة الخلق تعض حالبها. ومنه كلامه عليه السلام في عبد الملك ابن مروان (كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان، فعطف عليها عطف الضروس) [3] وذلك لانه ظهر بالشام حين جعله أبوه خليفة من بعده، وسار إلى الكوفة لقتال مصعب ابن الزبير، وقد كان بمكة فقتله وهدم الكعبة وقتل خلقا كثيرا من العرب. وحصاة مضرسة: غير متساوية الجسم.

[1] الكافي ج 6 ص 488.
[2] نهج البلاغة ج 1 ص 49.
[3] نهج البلاغة ج 2 ص 30. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست