responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 425
لم يرد ذلك في الكتاب والسنة، كالجوهر فإن أحد معانيه كون الشئ قائما بذاته غير مفتقر إلى غيره، وهذا المعنى ثابت له تعالى، فيجوز تسميته به، إذ لا مانع في العقل من ذلك ولكنه ليس من الادب، لانه - وان كان جائزا عقلا ولم يمنع منه مانع - لكنه جاز أن لا يناسبه من جهة أخرى لا تعلمها، إذا العقل لم يطلع على كافة ما يمكن أن يكون معلوما، فان كثيرا من الاشياء لا نعلمها إجمالا ولا تفصيلا، وإذا جاز عدم المناسبة ولا ضرورة داعية إلى التسمية فيجب الامتناع من جميع ما لم يرد به نص شرعي من الاسماء، وهذا معنى قول العلماء: " إن أسماءه تعالى توقيفية " يعني موقوفة على النص والاذن في الاطلاق. إذا تقرر هذا فاعلم أن أسماءه تعالى إما أن تدل على الذات فقط من غير اعتبار أمر، أو مع اعتبار أمر، وذلك الامر إما اضافة ذهنية فقط أو سلب فقط، أو إضافة وسلب فالاقسام أربعة: (الاول) - ما يدل على الذات فقط، وهو لفظ " الله "، فانه اسم للذات الموصوفة بجميع الكمالات الربانية المنفردة بالوجود الحقيقي، فإن كل موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته، بل إنما استفاده من الغير، ويقرب من هذا الاسم لفظ " الحق " إذا أريد به الذات من حيث هي واجبة الوجود، فان الحق يراد به دائم الثبوت والواجب ثابت دائما غير قابل للعدم والفناء، فهو حق بل هو أهق من كل حق. (الثاني) - ما يدل على الذات مع اضافة، ك‌ " القادر " فإنه بالاضافة إلى مقدور تعلقت به القدرة بالتأثير، و " العالم " فإنه أيضا اسم للذات باعتبار انكشاف الاشياء لها، و " الخالق " فإنه اسم للذات باعتبار تقدير الاشياء، و " البارئ " فإنه اسم للذات باعتبار اختراعها، وايجادها، و " المصور " باعتبار أنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب، و " الكريم " فإنه


نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست