يقال سعل يسعل من باب قتل سعلة بالضم. والسعل: المضطرب الاعضاء، السئ الخلق. س ع ى قوله تعالى: (وأن ليس للانسان إلا ما سعى) [ 53 / 39 ] أي إلا ما عمل. قال المفسر: وأما ما جاء في الاخبار من الصدقة عن الميت والحج عنه والصلاة فإن ذلك وان كان سعي غيره فكأنه سعي نفسه، لكونه قائما مقامه وتابعا له، فهو بحكم الشريعة كالوكيل النائب عنه. قوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله) [ 62 / 9 ] أي بادروا بالنية والجد، ولم يرد العدو والاسراع في المشي، والسعي يكون عدوا ومشيا وقصدا وعملا، ويكون تصرفا بالصلاح والفساد. والاصل فيه المشئ السريع لكنه يستعمل لما ذكر وللاخذ في الامر. قوله تعالى: (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشريكم اليوم) [ 57 / 12 ] قال الشيخ ابو علي (ره): (يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم) لانهم أوتوا صحائف أعمالهم من هاتين الجهتين، فجعل النور في الجهتين شعارا لهم وآية لسعادتهم وفلاحهم، فإذا ذهب بهم إلى الجنة ومروا على الصراط يسعون سعي ذلك النور لسعيهم، ويقول لهم الذين يتلقونهم: (بشريكم اليوم) - الآية. قوله تعالى: (فلما بلغ معه السعي) [ 37 / 102 ] أي الحد الذي يقدر فيه على السعي، وكان إذ ذاك ابن ثلاثة عشر سنة. وفى الحديث: " ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم " سئل الصادق (ع) عن معناه فقال: " لو أن جيشا من المسلمن حاصروا قوما من المشركين فأشرف رجل منهم فقال: أعطوني الامان حتى ألقى صاحبكم وأناظره، فأعطاه أدناهم الامان وجب على أفضلهم الوفاء