وكانت قريش قد أقبلت في عشرة آلاف من الاحابيش ومن كنانة وأهل تهامة وقائدهم أبو سفيان وغطفان في ألف وهوازن وبني قريضة والنضير. وفي القاموس في قوله: (إني أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب [ 40 / 30 ] هم قوم نوح وعاد وثمود. و " هزم الاحزاب وحده " وذلك يوم الخندق، وهو أنه تعالى أرسل عليهم ريح الصبا في ليلة شاتية فأحصرتهم وصفت التراب في وجوههم وأطفأت النيران وكفت القدور وقلعت الاوتاد وبعث ألفا من الملائكة في ذوائب عسكرهم فماجت الخيل بعضها في بعض وقذف في قلوبهم الرعب فانهزموا من غير قتال. قوله: (أي الحزبين) [ 18 / 12 ] مر ذكرها في (حصا). والحزب: الورد يعتاده الشخص من صلاة وقراءة وغير ذلك. ح ز ر في الحديث ذكر الحزورة وزان قسورة موضع كان به سوق مكة بين الصفا والمروة قريب من موضع النخاسين معروف، يؤيده قول الصادق عليه السلام " المنحرما بين الصفا والمروة وهى الحزورة " قيل وإنما سمي حزورة لمكان تل هناك صغير. قال بعض الافاضل من شراح الحديث: وجدت في مجمع الامثال أن وكيع بن سلمة بن زهير بن أياد. كان ولي أمر البيت بعد جرهم فبنى صرحا بأسفل مكة وجعل فيه سلما يرقي فيه ويزعم أنه يناجي الله فوق الصرح، وكان علماء العرب يرون أنه صديق من الصديقين، وكان قد جعل في صرحه ذلك أمة يقال لها حزورة وبها سميت حزورة مكة. ونقل عن الشافعي أن الناس يشددون الحزورة والحديبيه وهما مخففان. والحزر: التقدير والخرص، والحازر الخارص، يقال حزرت الشئ من بابي ضرب وقتل قدرته. ومنه " حزرت النخل " إذا خرصته. و " حزيران " بالرومية اسم شهر قبل تموز. ح ز ز الحزازة وجع في القلب من غيظ