responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 32
الضلالة وتحسين الشبهة (وعن شمائلهم) بتحبيب اللذات إليهم وتغليب الشهوات على قلوبهم [1]. وعن بعض المفسرين: إنما دخلت " من " في القدام والخلف و " عن " في الشمال واليمين لان في القدام والخلف معنى طلب النهاية وفي اليمين والشمال الانحراف عن الجهة. قوله: (والذين يؤتون ما آتواو قلوبهم وجلة) اي يعطون ما أعطوا. وقرئ (يؤتون ما أتوا) بغير مد، اي يفعلون ما فعلوا (وقلوبهم وجلة) اي يعملون العمل وهم يخافونه ويخافون لقاء الله. وفى الحديث عن الصادق (ع): " ما الذي أتوا به أتوا - والله - بالطاعة مع المحبة والولاية وهم مع ذلك خائفون أن لا يقبل منهم، وليس - والله - خوفهم شك فيما هم فيه من إصابة الدين ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في المحبة والطاعة " [2]. والمأتي: الآتي [3]. ومنه قوله تعالى: (وكان وعده مأتيا). وفى حديث المكاتب عن ابي عبد الله (ع) في قوله تعالى: (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) قال: " تضع عنه من نجومه التي لم تكن تريد أن تنقصه منها.. " الحديث [4]. وفي حديث آخر: " يضع عنه مما

[1] البرهان 2 / 5.
[2] البرهان 3 / 114.
[3] جاء الفاعل في القرآن بمعنى المفعول في موضعين، الاول قوله تعالى: (لا عاصم اليوم من أمر الله) أي لا معصوم، الثاني قوله تعالى: (ماء دافق) بمعنى مدفوق. وجاء المفعول بمعنى الفاعل في ثلاث مواضع: الاول قوله تعالى: (حجابا مستورا) أي ساترا، الثاني قوله تعالى: (وكان وعده مأتيا) أي آتيا، الثالث قوله تعالى: (جزاء موفورا) أي وافرا - ه‌.
[4] المراد من النجوم الاقساط التى يضمن السيد أن يأخذها من المكاتب. والحديث صحيح. الوسائل الباب التاسع من ابواب المكاتبة - ن (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست