responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 28
وإذا جمعت الاب بالواو والنون قلت: " أبون ". قال الجوهري: وعلى هذا قرأ بعضهم: (وإله أبيك إبرهيم وإسمعيل وإسحق) يريد جمع " أب " أي أبينك، فحذفت النون للاضافة. والنسبة إلى أب " أبوي ". وفى الحديث: " بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله " وهذه الباء يسميها بعض النحاة باء التفدية يحذف فعلها في الغالب، والتقدير: " نفديك بآبائنا وأمهاتنا ". وهي في التحقيق باء العوض نحو " خذ هذا بهذا ". قال بعض المحققين: وعد منه قوله تعالى: (أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون "، ثم قال: ويمكن جعل الباء في الحديث للمعية أيضا والمعنى: " نحن فداء مع آبائنا وأمهاتنا ". وقولهم: " يا أبة أفعل " يجعلون علامة التأنيث عوضا عن ياء الاضافة، كقولهم في الام: " يا أمة ". قال الجوهري: تقف عليها بالهاء إلا في القرآن فانك تقف بالياء. وفي الحديث: " لله أبوك ". قيل: الاصل فيه انه إذا أضيف شئ إلى عظيم اكتسي عظما كبيت الله، فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه قيل: " لله أبوك " للمدح والتعجب، أي لله أبوك خالصا حيث أتى بمثلك. ومثله: " لله درهم " فانه دعاء لهم بالخير، بخلاف " لله أبوهم " فقيل: هو تهزؤ، وقيل: تعجب منهم وليس بدعاء وقولهم: " لا أبا لك " قد يكثر في المدح، أي لا كافي لك غير نفسك، وقد يذكر في الذم ك‌ " لا أم لك "، وقد يذكر في التعجب، وبمعني جد في الامر وشمر، لان من له أب إتكل عليه. واللام زيدت لتأكيد الاضافة كما زيدت في قوله تعالى: (يريد الله ليبين لكم) مؤكدة لارادة التبيين. وقد يقال: " لا أباك " بترك اللام. وأبي - بضم الهمزة وتشديد الياء -:


نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست