ولا يكون
التحضيض في الماضي الذي قد فات ، إلّا أنها تستعمل كثيرا في لوم المخاطب على أنه
ترك في الماضي شيئا ، يمكنه تداركه في المستقبل ، فكأنها من حيث المعنى ، للتحضيض
على فعل مثل ما فات ؛
وقلّما تستعمل
في المضارع ، أيضا ، الّا في موضع التوبيخ واللّوم على ما كان يجب أن يفعله
المخاطب قبل أن يطلب منه ؛
فإن خلا الكلام
من التوبيخ ، فهو العرض ، فتكون هذه الأحرف للعرض ؛
وتستعمل في ذلك
المعنى : «ألا» مخففة ، أيضا ، و «لو» التي فيها معنى التمني ، نحو : لو نزلت
فأكلت ، و «أما» نحو : أما تعطف عليّ ؛
قوله : «وتلزم
الفعل لفظا» ، نحو : (لَوْ لا أَرْسَلْتَ
..)[١] و : (لَوْ ما تَأْتِينا)[٢] أو تقديرا نحو قوله :
وإذا وليها
الظرف فهو منتصب بالفعل الذي بعده ، لا بمقدر قبله ، كما في قوله تعالى : (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ
قُلْتَ ..)[٥] ، لأن الظرف يتّسع فيه ، وأمّا إذا كان الفاصل منصوبا
غير الظرف ، نحو : هلّا زيدا ضربت فهو على الخلاف الذي مضى ؛ ولزومها صدر الكلام
لما مرّ قبل ؛