responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 441

ما لم تلقني ومعناهما الاستقبال ، كما مرّ في باب الماضي ، ويقل كونها فعلا مضارعا ؛

وصلة «ما» المصدرية ، لا تكون ، عند سيبويه ، إلا فعلية ، وجوّز غيره أن تكون اسمية ، أيضا ، وهو الحقّ ، وإن كان ذلك قليلا ، كما في نهج البلاغة : «بقوا في الدنيا ، ما الدنيا باقية» ؛ وقال الشاعر :

٩٠٥ ـ أعلاقة أمّ الوليّد بعد ما

أفنان رأسك كالثغام المخلس [١]

وأجاز ابن جني ، كون صلتها جارّا ومجرورا ، فيجوز على مذهبه : ما خلا زيد وما عدا زيد ، بالجر ، و «ما» مصدرية ؛

وأمّا «أن» المصدرية ، فلا تدخل إلا على الفعل المتصرف ، وهو إمّا ماض ، كقوله تعالى : (لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا)[٢] ، أو مضارع ، ولها فيه خاصة ، تأثيران آخران : نصبه وتخصيصه بالاستقبال ؛ أو ، أمر أو نهي ، على مذهب سيبويه ، كما مرّ ؛

وتميم ، وأسد ، يقلبون همزتها عينا ، وينشدون :

أعن ترسّمت من خرقاء منزلة

ماء الصبابة من عينيك مسجوم [٣] ـ ٨٣٥

وأمّا «أنّ» المشدّدة ، فتوصل بمعموليها إذا كانت عاملة ، وإذا كفّت ، فبالجملة الاسمية أو الفعلية ؛

ومن الحروف المصدرية «كي» ، إذا دخلتها لام التعليل ؛ ، نحو : لكي تخرج ، وهي بمعنى «أن» وتختص بالمضارع ، وقد ذكرنا الخلاف فيها ، في نواصب الفعل المضارع [٤] ، فمن حتم كونها حرف جرّ ، لم يجعلها في مثالنا مصدرية ، بل قدّر «أن» بعدها ؛


[١] أمّ الوليد تصغير وليد ، ورواه بعضهم بدون تصغير وهو بالتصغير أقوى في وزن البيت والثغام نبت تبرز منه خيوط طوال دقاق ، والمخلس الذي اختلط بياضه بالسواد ، فإذا صار أبيض كله ، قيل ممحل فيكون أشبه بالشيب والبيت للمرّار الفقعسيّ ؛

[٢] الآية ٨٢ سورة القصص ؛

[٣] تقدم في هذا الجزء ص ٣٤٨ ؛

[٤] انظر ص ٤٨ وما بعدها في هذا الجزء ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست