ولا يجاب بنعم
وبلى ، ولا بغيرهما من حروف الإيجاب : استفهام الّا إذا كان بالحرف ، وهو الهمزة
وهل ؛ وأمّا الأسماء الاستفهامية ، فانّ جواب «من» : ما هو أخصّ منه ، فلو قلت في
جواب ، من جاءك : شخص أو إنسان ، لم يجز ، لأن الأول أعمّ ، والثاني مساو ، فلم
تعرّف السائل ما لم يعرفه ، بل تقول إمّا : رجل ، أو : زيد ، وكذا «من» الداخلة
على الاسم ، كما يقال : من الرجل ، فتقول : زيد ، أو : واحد من بني تميم ؛
وأمّا جواب «ما»
، فإن كان سؤالا عن الماهية ، فنحو : إنسان ، أو فرس ، أو بقر ، أو غير ذلك من
الأنواع ؛
وإن كان سؤالا
عن صفة الماهية ، نحو : ما زيد ، فنحو : عالم ، أو ظريف ، أو فارس ، كما تقدم في
الموصولات [١] ؛
وجواب «أيّ»
المضاف إلى المعارف : معرفة نحو : زيد أو عمرو ، أو : أنا ، أو : ذاك ، في جواب من
قال : أيّ الرجال فعل ذلك ، أو نكرة مختصة بالوصف ، نحو : رجل رأيته في موضع كذا ؛
وجواب «أيّ»
المضاف إلى النكرة : ما يصلح وصفا لتلك النكرة نحو : عالم ، أو كاتب ، في جواب :
أيّ رجل ، أو نكرة مخصّصة بالنّعت ؛
وجواب «كيف» ،
لا يكون إلا نكرة ، وجواب «كم» تعيين العدد ، معرفة كان أو نكرة ؛ ومنع ابن
السرّاج كونه معرفة ؛
وجواب «متى» و
«أيّان» : تعيين الزمان دون المبهم منه ، وجواب «أين» و «أنّى» : المكان الخاص ،
وجواب الهمزة مع «أم» الاسم وجواب الهمزة وحدها ، أو مع «أو» وجواب «هل» : نعم أو
: بلى أو : لا ؛
قوله : «وإي ،
إثبات بعد الاستفهام ويلزمها القسم» ؛