وإن كسرت ،
فأما ، حرف استفتاح ، كألا ، تقول : أما إنك قائم ، قال تعالى : (أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ)[٤] ، وتقول أيضا ، أما والله أنه ذاهب ، أي : أفي حق والله
أنه ذاهب ، أي ذهابه ، و : أما والله انه ذاهب كأنك قلت ألا إنه والله ذاهب ؛
و «حتى» إن
كانت ابتدائية ، وجب كسر «إنّ» بعدها ، وإن كانت جارّة ، أو عاطفة للمفرد فالفتح ،
نحو : عرفت أمورك حتى أنك صالح ، وعجبت من أحوالك حتى أنك تفاخر ؛
ولا يجوز كسر «ان»
بعد مذ ، ومنذ ، وإن جاز وقوع الجملة والمفرد بعدهما نحو : ما لقيتك مذ زيد قائم
ومذ قيام زيد ، رفعا وجرّا ، لأن الجملة بعدهما مضاف إليها ، كما
[١] بنو خلف هم رهط
الأخطل التغلبي ، وكانت بينه وبين النابغة الجعدي مهاجاة ، فقال النابغة فيه ذلك ،
كأنه يقول : انه لا يصدق إقدام الأخطل على هجائه ؛
[٢] لأبي زبيد الطائي
، والسريس معناه الضعيف ، أو الرجل الذي لم تكتمل رجولته ، وفسره بعضهم بالعنّين ،
وهو يعاتب أخواله بني تغلب الذين ظلموه ولم يردوا إليه ما أخذوه منه وبعده :
فما أنا بالضعيف فتظلموني
ولا حظي اللّقاء ولا الخسيس
: اللقاء القليل ؛
[٣] تقدم الاستشهاد
به في باب المبتدأ والخبر في الجزء الأول ؛