responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 347

مرّ ، في باب الظروف المبنية [١] ؛

والغالب بعد «لا جرم» : الفتح ، قال تعالى : (لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ)[٢] ، فلا ، إمّا ردّ للكلام السابق ، على ما هو مذهب الخليل ، أو زائدة ، كما في : لا أقسم ، لأن في جرم معنى القسم ؛

وجرم ، فعل ماض عند سيبويه والخليل [٣] ، وقال سيبويه ، معنى جرم : حقّ ، فأنّ فاعله ؛ واستشهد بقوله :

٨٣٤ ـ ولقد طعنت أبا عيينة طعنة

جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا [٤]

برفع فزارة ، وأن يغضبوا : بدل اشتمال منها ؛ أي : حقّ غضب فزارة بعدها ؛ وقال الفراء : بل الرواية : جرمت فزارة ، بنصب فزارة ، أي : كسبت الطعنة فزارة الغضب ، أي : جرمت لهم الغضب ، كقوله تعالى : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ ..)[٥] ، أي : لا يجرمنّ لكم ، وبمثله فسرّ بعضهم الآية ، أي : جرم كفرهم : أن لهم النار ، فأن مفعول جرم ؛

وقال الفراء : هي ، أي لا جرم ، كلمة كانت في الأصل بمعنى : لا بدّ ، ولا محالة ، لأنه يروى عن العرب : لا جرم ، والفعل والفعل [٦] ، يشتركان في المصادر ، كالرّشد والرّشد ، والبخل والبخل ؛ والجرم : القطع ، أي : لا قطع من هذا ، كما أن : لا بدّ ، بمعنى : لا قطع ؛ فكثرت وجرت على ذلك حتى صارت بمعنى القسم للتأكيد الذي فيها ، فلذلك تجاب بما يجاب به القسم فيقال : لا جرم لآتينّك ، ولا جرم لقد أحسنت ، ولا


[١] في الجزء الثالث ؛

[٢] من الآية ٦٢ في سورة النحل ؛

[٣] تفصيل الكلام على : لا جرم في سيبويه ج ١ ص ٤٦٩ وفيه الشاهد الآتي ؛

[٤] في سيبويه ج ١ ص ٤٦٩ نسبة للغزاري ، ولم يزد الأعلم على أن قال : انه لرجل من فزارة ؛ ولم يعرف المراد من قوله : أبا عيينة ؛

[٥] في الآيتين : ٢ ، ٨ من سورة المائدة ؛

[٦] يعني المصدرين اللذين على هذين الورقتين ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست