responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 333

فقال قطرب [١] وأبو علي ؛ معناها التعليل ، فمعنى : (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[٢] ، أي : لتفلحوا [٣] ؛

ولا يستقيم ذلك في قوله تعالى : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ)[٤] ، إذ لا معنى فيه للتعليل ؛

وقال بعضهم : هي لتحقيق مضمون الجملة التي بعدها ؛ ولا يطّرد ذلك في قوله تعالى : (.. لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى)[٥] ، إذ لم يحصل من فرعون تذكّر ؛

وأمّا قوله تعالى : (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ)[٦] ، فتوبة يأس لا معنى تحتها ، ولو كان تذكّرا حقيقيا لقبل منه ؛

والحق ما قاله سيبويه ، وهو أن الرجاء أو الإشفاق ، يتعلق بالمخاطبين ، وإنما ذلك لأن الأصل ألّا تخرج الكلمة عن معناها بالكلية ؛ فلعلّ ، منه تعالى : حمل لنا على أن نرجو أو نشفق ، كما أنّ «أو» المفيدة للشك ، إذا وقعت في كلامه تعالى ، كانت للتشكيك أو الإبهام ، لا للشك ؛ تعالى الله عنه ؛

وقيل : انّ لعلّ ، تجيء للاستفهام ، تقول : لعلّ زيدا قائم ، أي هل هو كذلك ؛

وأخبار هذه الحروف ، عند الكوفيين ، مرتفعة بما ارتفعت به في حال الابتداء ،


[١] محمد بن المستنير تلميذ سيبويه ، وتقدم ذكره ؛

[٢] من الآية ٧٧ في سورة الحج ؛

[٣] في النسخة المطبوعة : لترحموا ، وهو مترتب على أنه ذكر آخر الآية لعلكم ترحمون ، وفي القرآن كثير من نحو لعلكم ترحمون ، ولعلكم تتقون ، ولكن لم يرد بعد : وافعلوا الخير ، الا : لعلكم تفلحون ، فتصحيح ما بعد أي : تابع لتصحيح الآية ؛

[٤] من الآية ١٧ في سورة الشورى ؛

[٥] الآية ٤٤ سورة طه ؛

[٦] الآية ٩٠ سورة يونس ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست